بلا تصنيف

توافق تركي أمريكي روسي على إزاحة “بشار الأسد”.. المجلس الروسي يكشف التفاصيل!

تنبأ “المجلس الروسي للشؤون الدولية” بتوافق تركي أمريكي روسي إيراني على تنحية بشار الأسد ووقف إطلاق النـ.ار، وتشكيل حكومة انتقالية.

وفي تحليل لوكالة الأناضول قالت حسبما رصدت الوسيلة إن منظمة روسية باسم “صندوق حماية القيم الوطنية”، تجري استطلاع رأي في سوريا.

وأشارت الوكالة إلى أن المنظمة مقربة من الأجهزة الأمنية ومكتب الرئيس فلادمير بوتين.

وأكدت أن الرسالة السياسية من إعلان نتائج الاستطلاع، كانت غاية في الوضوح: الشعب السوري لا يريد الأسد.

وقالت الوكالة إن موسكو، حرصت منذ بداية تدخلها العسـ.كري في سوريا، على الابتعاد عن تصوير نفسها مدافعة عن مصير الأسد.

ونوهت أن روسيا أكدت في المفاوضات على أن “الشعب السوري هو من سيقرر بقاء الأسد من عدمه”.

ما الذي يدفع الروس للإطاحة بالأسد؟

وأوضحت أن روسيا تبدو مؤخراً أكثر جدية في إحداث تغيير، لأسباب، ليس أولها أن الاحتفاظ بورقة الأسد بات يثقل كاهل موسكو.

وعزت السبب إلى تحول النظام من مؤسسات دولة تتبع لجهاز مركزي، إلى مؤسسات مرتبطة بميليشيات تديرها قوى خارجية.

ولفتت أن المؤسسات لا تتلقى أوامرها حتى من الأسد نفسه الذي بات خاضعا لابتزاز الميليـ.شيات.

جهود الروس بإصلاح جيش النظام فشلت بسبب الفساد المستشري في مؤسسات النظام، وفق الوكالة.

ورأت الوكالة أن هناك خشية فعلية لدى موسكو من سقوط النظام تلقائيا، بسبب إفلاسه على كافة الأصعدة.

كما أشارت إلى خطر آخر يؤرق موسكو؛ يتمثل بالخوف من سطوة وسيطرة أسماء الأخرس، التي باتت تشكل مركز ثقل حقيقي.

وانتقـ.دت وسائل إعلام روسية، سياسات الأسد بشأن التعامل مع “اللجنة الدستورية”، وتصريحاته الهجـ.ومية ضد أردوغان.

وقالت وكالة “تاس”، إن الأسد يسعى إلى تعطيل عمل الدستورية، لأنه لا يرغب بالوقوف أمام استحقاق الانتخابات الرئاسية.

وبعثت روسيا برسائل تظهر أنها لم تكن يوماً مُصرّة على بقاء الأسد، بل بعثت برسائل، كاستدعائه إلى موسكو بطائرة عسكرية، واستقباله كموظف عادي دون أي اعتبار له.

وذكرت بمنع الضابط الروسي في قاعدة “حميميم” الأسد من التقدم باتجاه بوتين، ودخل وزير الدفاع الروسي قصر الأسد دون علم الأخير بالزيارة أصلا.

وأوضحت الوكالة أن خلاصة المشهدُ السياسي العام تشير إلى استياء غير محدود من بشار الأسد ونظامه.

وأضافت: هناك شك روسي بأن الأسد ليس فقط غير قادر على الحكم، بل يسير بموسكو نحو السيناريو الأفغاني المؤرق لها.

إيران متمسكة بالأسد

وتناولت الوكالة زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، مؤخرا، لدمشق، التي فاجأت جميع المراقبين للشأن السوري.

وبينت أن سبب الزيارة هو غير ما أعلنته الرواية الإيرانية إذ ثمة أمر بين الطرفين لا يريد كلاهما أو أحدهما اطلاع الطرف الروسي عليه!.

وأردفت: ثمة تضاد استراتيجي وتعارض في المصالح بين روسيا وإيران في سوريا.

وأكملت: بينما تسعى موسكو لتحقيق نوع من الاستقرار في سوريا بعد عجزها الحسم العسـ.كري، تقف طهران بنقيض ذلك.

وتؤكد أن لا مصلحة لطهران التي تعاني من حصار أمريكي خانق في حصول استقرار في المنطقة كلها، لأنها تراها ساحة مـ.واجهة مع واشنطن.

ورأت أنه بينما تبدي موسكو استعدادها لمقايضة رأس الأسد باتفاق يضمن مصالحها، تضحي طهران بآخر سوري لبقاء الأسد.

بشار الأسد لا يستطيع قول لا للروس، لذلك وفق الوكالة, يسمعهم ما يريدون سماعه، لكنه في المحصلة ينفذ ما تقوله طهران.

وأشارت إلى أن الأمر الآخر الذي يقلق الأسد وطهران على السواء، هو تداعيات كورونا، بعبئها الطبي والاقتصادي.

وتلفت الوكالة إلى أن ما يجمع طهران والنظام خشية الطرفين من اتفاق تركي روسي يحظى بمباركة أمريكية.

ما الذي يقلق الأسد؟

وأكدت الوكالة أن موسكو تعمل على توليفة تجمع بين خيارين في غاية الصعوبة: أن تقبل القوى الموجودة على سوريا بمناطق نفوذ بعضها البعض.

وأوضحت: تبقى سوريا منقسمة إلى منطقة تحت حماية طهران وموسكو، ومنطقة المعارضة بدعم أنقرة، وشرق الفرات بدعم واشنطن و”قسد”.

وبينت أن الخيار الثاني، يقضي بانسحاب كامل لجميع القوات الأجنبية، وتوحيد البلاد بعد تحقيق تحول سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

ورأت الوكالة أن هذا الخيار أقل تكلفة لجميع الأطراف، لأنه وفق الرؤية الروسية يقوم على حلول وسط للهدف المشترك وهو وحدة أراضي سوريا.

كما أن هذا الخيار يحقق رغبة أمريكا التي تريد فترة استقرار بهذه المنطقة الحيوية، ويخدم هدفها الأساسي بإبعاد إيران.

وقالت الوكالة إنه بمقدور موسكو صياغة توافقات مع الأطراف الفاعلة تتضمن تركيا أيضا.

اقرأ أيضاً: أردوغان يبعث برسالة هامة إلى ترامب.. هذا ما تضمنته!

وأوضحت أن أنقرة أعلنت مبكرا رغبتها في رحيل الأسد، وكان لها خطاً أحمر بشأن “ب ي د”.

وتابعت أنه إذا ضمنت موسكو إبعاد الميليشيات وإخراجها إلى ما بعد خط 32 كم حسب اتفاق “سوتشي”، فلن تعترض أنقرة على هذا السيناريو.

يذكر أن المجلس الروسي للشؤون الدولية, مؤسسة أبحاث مقربة من الخارجية الروسية ومعنية بالسياسة الخارجية، ومقربة من صناع القرار في الحكومة الروسية، ويرأسها أندري كورتونوف.

زر الذهاب إلى الأعلى