إسرائيل تنذر بشار الأسد.. فهل يأخذ التصريحات على محمل الجد؟ أم أن مفاوضات سرية قادمة؟
أكد المحلل السياسي، بسام القوتلي، أن تواصل نظام بشار الأسد مع الجانب الإسـ.رائيلي لم يتوقف بشكل فعلي بل مستمر بشكل مباشر أو عبر وسيط.
وقال القوتلي لـ “روزنة” ورصدت الوسيلة إن أقنية التواصل السورية الاسـ.رائيلية فعلياً لم تتوقف.
وتابع: “أقنية التواصل دائما مستمرة سواء مباشرة في بعض الأحيان أو عن طريق طرف ثالث, عادة أمريكا، ومؤخرا أصبحت روسيا تمثل هذا الطرف”.
وكان رئيس قسم العمليات بالجيش الإسـ.رائيلي أهارون حليوة، قال إن بشار “بدأ يفهم أن الإيرانيين الذين جاءوا لإنقاذه، يشكلون خطرا على استمرار حكمه”.
وعلق القوتلي على التصريحات, معتبراً أنها “محاولة لتقريب النظام السوري من الموقف الإسـ.رائيلي أكثر ومحاولة إبعاده أكثر عن إيران”.
وكشف القوتلي عن وجود “صعوبات تتمثل في أن النظام معتمد بشكل كبير في بقائه على إيران”.
وأوضح أن “النظام يحاول خلق توازن بين إيران و روسيا للحفاظ على استمرار الاعتماد على الطرفين وألا يتمكن أحد الأطراف منفرداً لاستبدال الأسد”.
ورأى أن “ابتعاد النظام عن إيران سيؤدي إلى ضعف أكثر له؛ وليس في مصلحته وهو غير قادر على الابتعاد عن إيران”.
واعتقد أن الأسد “قد يفضل فتح بعض الأقنية مع إسـ.رائيل وإعطاءها معلومات وتطمينات لتحويل الاعتماد على روسيا وإيران، إلى اعتماد ثلاثي تضاف اليه إسـ.رائيل”.
ولفت القوتلي أن ذلك يأتي خاصة “في ظل خوف النظام من أن إيران ضعفت أكثر من اللازم اقتصاديا و سياسيا في المنطقة”.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تستخدم مروحيات عمودية في استهداف مواقع الأسد وإيران في سوريا
ويرى مراقبون أن تصريحات المسؤول الإسرائيلي، من الممكن أخذها على محمل الجد والبناء عليها باحتمالية حصول محادثات سرية حالية، بين الأسد وإسرائيل.
ويؤكد المراقبون أن المحادثات إن حصلت هذه المرة ستكون من أجل التنسيق المشترك لإبعاد أو إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا.
وكانت الحكومات الإسرائيلية طيلة العقدين الماضيين قد أجرت مفاوضات سرية مع نظام الأسد الأب في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام يشمل الجولان.
وانتهت آخر جولة مفاوضات مع النظام عام2011. حتى بعهد بنيامين نتنياهو جرت مفاوضات مكثفة أعدّت خلالها خرائط ونماذج إلكترونية تمهيدا لخروج إسرائيل من المنطقة.