ترامب الوحيد القادر على إنهاء حكم بشار الأسد في سوريا.. فهل يتدخل؟
أكدت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غالباً ما أثبتت فعالية في مقاربة التحديات الدولية وخصوصاً على مستوى الأزمة السورية.
وذكرت المجلة في السياق بقراراته إلغاء الإتفاق النـ.ووي الإيراني وتصفية قائد فيلق القـ.دس الإيراني قاسـ.م سـ.ليماني.
واعتبرت المجلة الأمريكية أن هذه الخطوات “أكثر خطوات السياسة الخارجية جرأة ومثيرة للجدل”.
وقالت بحسب مارصدت الوسيلة: “الوقت قد حان أن يتصرف ترامب بجرأة مرة أخرى بعقد صفقة كبيرة على سوريا، استناداً لظروف اقتصادية وجيوسياسية ووبائية غير عادية”.
وتناولت المجلة تدهور الاقتصاد في مناطق سيطرة النظام على مدى الحرب الطويلة، لافتة أن الأزمة المالية بلبنان أوصلته إلى الانهـ.يار الكامل.
ووصفت جيش الأسد بأنه “ضعيف للغاية، ما دفع المدافعين عن الأسد الى السؤال للمرة الأولى علناً عن شرعية النظام”.
كما أن الدول التي تدعم الأطراف المتنازعة بالصراع السوري، تواجه اقتصاداتها الداخلية مشاكل كبيرة، تفاقمت فجأة الآن بعد كورونا, حسب المجلة.
واعتبرت أن مسار أستانة ينهار بسبب تصرفات إيران العسكرية، حتى اتفاق 5 أذار لوقف النار بين روسيا وتركيا بإدلب بدأ يتلاشى بعد أسابيع من توقيعه.
وكشفت المجلة أن بإمكان الولايات المتحدة إنهاء الحرب في سوريا مرة واحدة وإلى الأبد.
ولفتت أن ذلك خصوصاً في ظل انهيار الوضع الإقتصادي بشكل تام, مضيفة: لم يعد يستطيع تأمين حتى السلع الاساسية من الوقود والغازوالقمح.
وتحدثت المجلة عن ضعف القوات الجوية للنظام، مشيرة إلى تمكن تركيا في شباط من فرض حظر جوي فوق إدلب باستخدام مقاتلتين فقط طراز “إف-16” وطائرات بدون طيار.
وأضافت: أنه حالياً، لدى الأسد 30 طائرة عاملة، وحكومته تفتقر إلى قطع الغيار لإصلاحها.
كما نوهت المجلة إلى الإحباط الذي حلّ بجيش النظام بعد الإتفاق الروسي-التركي واكتشافهم ان لا دخل للأسد فيه.
وأكدت أن بوتين يحتاج بشدّة لمصادر إيرادات جديدة، وأي اتفاق سلام سيمكّن إطلاق مشاريع إعادة الإعمار تتيح لروسيا فرصة لاسترداد بعض الأموال التي أنفقتها لدعم الأسد.
ورأت أنّ بوتين “لن يتخلى عن فكرة الدور القيادي لروسيا في سوريا بعد الحرب، لكنه سيتخلى عن الأسد بنفسه كوسيلة لتحقيق هذه الغاية”.
ضرورة إرضاء تركيا
المجلة نصحت الإدارة الأميركيّة أن تركّز، “أولَا وقبل كل شيء، على إحضار روسيا إلى طاولة المفاوضات”.
وطالبت المجلة أمريكا بضرورة إرضاء تركيا قبل ذلك نظراً لحاجتها الماسة إلى صفقة، ووضعها الإقتصادي المحلي يشهد تدهوراً.
وشددت على وجود خريطة الطريق لإحلال السلام السياسي الديموقراطي في سوريا والتي تم تحديدها في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
إلا أن المجلة, بينت أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى للسلام, مشيرة لوجوب أن يستغل ترامب الفرصة لتحقيق ذلك.
اقرأ أيضاً: منظمة الصحة العالمية تحذر من موجة ثانية لا مفر منها لجائحة كورونا
وقالت المجلة: في الواقع، ربما يكون (ترامب) هو زعيم العالم الوحيد القادر على القيام بذلك.
وألمحت المجلة إلى أن بوتين لن يتردّد في قبول دعوة ترامب لإجراء مفاوضات حول سوريا.
وعزت المجلة عدم تردد بوتين في القبول ليس فقط إلى “طموحاته في مؤتمر يالطا جديد”، ولكن “لأن لا خيار له يذكر”.