إيلي كوهين.. تفاصيل جديدة عن “الجاسوس” الذي كاد أن يصبح رئيساً لـ “سوريا”
كشف الكاتب الإسرائيلي “أمير غيرا” أنه حصل على معطيات وتفاصيل أمنية جديدة عن القـ.بض على الجاسوس الإسرائيلي “إيلي كوهين” في سوريا.
ورأى غيرا أن ما حصل مع كوهين في دمشق إما استهـ.تارا في الإجراءات الأمنية، أو خللاً في عمل جهاز الموساد.
وبين غيرا حسبما ترجمت “عربي21” ورصدت الوسيلة عن “كان” الإسرائيلية أن تبادل الاتهـ.امات الاسرائيلية حول كوهين يتمحور بين فرضيتين.
وقال: “هل تساهل كوهين في حذره، كما يدعي الموساد، أم إن الجهاز تهاون في تأمين الاتصالات مع عميله المقيم بسوريا”.
واعتبر أن السلسلة الوثائقية التي يبثها التلفزيون تحت عنوان (رجلنا في دمشق) تكشف تفاصيل جديدة عن القضية الحساسة التي ما زالت تشغل دوائر الأمن الإسرائيلي بعد عقود طويلة.
وأشار إلى أن عائلة العميل كوهين تتهـ.م الدولة الإسرائيلية بأجهزتها المختلفة السياسية والأمنية بتجاهل مسؤولياتها تجاه تجنيده، وكشفه لاحقا.
وحسب غيرا, تتمسك عائلة كوهين بروايتها التي تتلخص في أن ابنهم الذي يعتبرونه بطلاً قومياً تعرض للخذلان والتخلي عنه من الدولة”.
وذكر غيرا بما أوضحه “رئيس جهاز الموساد آنذاك إيلي عاميت في تسجيلات وردت على لسانه عقب القـ.بض على كوهين، بأن الجهاز لم يرتكب أخطاء في التعامل معه من خلال التواصل”.
وقال آنذاك: تم إلقاء القـ.بض عليه لتهاونه في إجراءاته الأمنية، وشعر بثقة زائدة في تحركاته واتصالاته، هنا وقع خطؤه الذي لم يستطع استدراكه.
وتنتقـ.د ابنة كوهين صوفي بن دور التي كانت ابنة خمس سنوات حين تم إعـ.دام أبيها، رواية الموساد، لأنها تكتفي باتهـ.ام كوهين بوقوع الخطأ.
ولفتت إلى أنه “مع العلم أن جهاز الموساد والدولة بأسرها كانت تريد استخدامه، والاستفادة منه حتى النهاية، لو لم يتم كشفه”.
وقال نتان سولومون، الدليل الأمني الذي درب كوهين في الموساد: “كان صعبا على الجهاز تجنيد كوهين في البداية، لأنه لم يكن مستعدا بما فيه الكفاية”.
وتابع: “وبعد أن أجروا له تدريبا ميدانيا، وكان هناك تقدير موقف يفيد بأن الجهاز قد يستغني عن مهامه في بعض الأوقات بسبب تعرضه لضغوط متزايدة”.
وأعربت نادية كوهين زوجة إيلي عن حقدها على إسرائيل التي تخلت عن كوهين ورمت عائلته دون رحمة.
وقالت: إن “اللقاء الأخير الذي جمعها به في إسرائيل قبل إلقاء القـ.بض عليه أبلغها بحقيقة المصير الذي ينتظره”.
وأضافت: “لقد مـ.ات إيلي قبل شهر ونصف من خروجه من البيت في إسرائيل، وعلم جيدا أنه لن يعود، ولذلك فقد ودعنا وداعه الأخير”.
وأشارت نادية إلى حجم الألم الذي انتابها وأولادها الصغار لفقدان كوهين.
وتابعت: “أما الدولة فقد قتـ.لتني مرات ومرات، حتى أبنائي الصغار دفعوا الثمن، وهذا الألم يرافقنا لحظة بلحظة، ساعة بساعة، لقد ألقوا بنا على حافة الشارع دون رحمة”.
اقرأ أيضاً: إعلامية موالية تهاجم رامي مخلوف وتكشف حجم ثروته وتحكمه في ثروات سوريا.. شاهد
ونجح إيلي كوهين في الوصول إلى مراتب عليا في القيادة السورية في ستينيات القرن الماضي والحصول على معلومات استخباراتية سرية للغاية.
واعتـ.قلت السلطات السورية كوهين في شقته بدمشق, في يناير 1965، وأثناء اقتـ.حام شقته كان كوهين يبث معلومات استخبارية لرؤسائه في إسرائيل.
وبعد شهرين مثل أمام المحاكمة، وصدر الحكم بإعـ.دامه شـ.نقا، ونفذ الحكم في 18 مايو 1965.