صحيفة تتحدث عن خيارين أمام “هيئة تحرير الشام” وتكشف السيناريو التركي القادم!
قالت صحيفة “المدن” أن الضغوط الممارسة على هيئة تحرير الشام غير مسبوقة، وتهدد وجودها كتنظيم يطمح إلى الاستمرار مع احتفاظها على مكاسبها العسكرية والإدارية.
وأضافت الصحيفة في مقال رصدته الوسيلة أن التطورات الميدانية تشير إلى إمكانية خسارة الهيئة لهيمنها في إدلب لصالح الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية.
وتابعت أن تركيا تريد أن تطبق السيناريو المطبق في مناطق نفوذها الأخرى، في “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” من الناحيتين الإدارية والعسكرية.
وقالت أن هذه الضغوط التي تتعرض لها “الهئية” تضعها أمام تحديات وخيارات محدودة، وهي مجبرة على اختيار واحد منها برغم المخاطرة، والنتائج غير المضمونة.
ورأت أن الخيار الأول هو أن تندفع بوتيرة أسرع في نهج التحولات البراغماتية التي اتبعتها في العامين 2018 و2019، وبالتالي التعاطي الإيجابي مع متغيرات المرحلة الحالية.
وقالت أن ذلك سيفرض علها التنازل عن هيمنتها، واستعدادها للاندماج في وقت لاحق تحت مظلة عسكرية يدعمها الجيش التركي، وذلك يعني تخليها عن التفرد في الإدارة.
ورأت أن ذلك سيدفع تيار متشدداً من الانشقاق عنها والانضمام إلى تنظيمات أكثر راديكالية، ما سيحتم عليها الانضمام لأي عمل عسكري يهدف للقضاء على هذه التنظيمات.
اقرأ أيضاً: “إجماع دولي”.. مسؤولة أمريكية تتحدث عن عزل “بشار الأسد”
وأردفت أن الخيار الثاني مواجهة الضغوط والالتفاف على التحركات التركية كما حصل في اعتصام “M4ط لعرقلة المساعي التركية، والحفاظ على المكاسب الإدارية والعسكرية.
وقالت أن هذا الخيار يساعدها على تأخير المواجهة والاستفادة من الوقت بانتظار تغيرات أكبر تخرجها من الواقع الصعب الذي تعيشه على مستوى التنظيم.
وختمت أن يحققق هذا الخيار أنصار كثر من التنظيمات والتيار المتشدد داخل صفوفها في حال اختارت الخيار الثاني وأصرت على رفض المطالب غير المعلنة.