قناة أمريكية تكشف ما تريده روسيا من رامي مخلوف!
بدأت أسباب انقلاب نظام بشار الأسد على عراب الاقتصاد السوري رامي مخلوف ابن خال الأسد تتكشف حيث تقود المؤشرات إلى اتجاه واحد وهو وقوف النظام الروسي خلف ما يجري.
منذ عام 2019 بدأ النظام السوري بالحجز على أموال مخلوف وشركاته في إجراء أثار الدهشة في حينها، خاصة بعدما كان رامي هو رجل الأعمال الأول في البلاد، ولا تبرم أي صفقة أو مشروع كبير إلا وكان شريكا فيه غصبا كان أم برضا الأطراف الأخرى.
وذلك وفق ما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان “رامي عبدالرحمن” لموقع قناة “الحرة” الأمريكية.
ولكن بسبب تكاليف الحـ.رب والتدخلات العسـ.كرية من قبل النظام الروسي، بدأت عيون موسكو تتجه نحو رؤوس الأموال في هذا البلد الذي يعـ.اني سكانه من الفقر والإهمال والتشـ.ريد.
ووجدت موسكو ضالتها فيما يسيطر عليه مخلوف وعائلته من ثروات البلاد، حيث تتحكم هذه العائلة في أكثر من 60 في المئة من الاقتصاد السوري.
بداية القصة!
بدأت السلطات بالحجز على أموال وشركات مخلوف، وكانت البداية بشركة “آبار بتروليوم سيرفيسز”، وفرضت عليه غرامات تقدر بأكثر من 10 مليارات ليرة سورية.
وكشف عبدالرحمن أن السلطات أوعزت في سبتمبر الماضي بالتحرك لإضعاف القوة العسـ.كرية التي كانت تتبع لمخلوف، حيث قامت بتفكيك الجناح العسكـ.ري لجمعية البستان التابعة له، والتي كان يتبع لها مسـ.لحون يقدر عددهم بنحو 22 ألف عنصر.
وأكد عبد الرحمن أن خروج مخلوف عن صمته وبثه الفيديوهات المصورة، ليس فقط خوفا من إزاحته عن الشركات المملوكة له في سوريا، إنما لأن روسيا تطمح بوضع عقـ.وبات أو حجز على الأموال التي يملكها هو وعائلته ليطال الأمر الشركات الكبرى التي تمتلكها العائلة في روسيا أيضا.
وأشار إلى أن النظام الروسي، لا يريد فقط التحكم برؤوس الأموال في البلاد إنما يريد وضع يديه على جميع القطاعات الاستراتيجية والحيوية، والتي من أبرزها قطاع الاتصالات والذي تعد سيريتل المملوكة لمخلوف هي المتحكم الأساسي به.
حملات أمنية برفقة روسية
ولهذا قامت السلطات بحملة أمنية برفقة قوات روسية ضد مدراء وتقنيي “سيرتيل” شملت عاملين من دمشق واللاذقية وحمص، كما شملت الحملة الأمنية اعتـ.قال موظفين في جمعية البستان التابعة لمخلوف، وذلك في إطار الضغط الروسي عليه.
ودفعت تطورات الصـ.راع الروسي مع ابن خال الرئيس لظهور رامي في مقاطع مصورة نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي محاولا استعطاف الرأي العام وكأنه “الحمل الوديع” وتوجيه رسائل لبشار الأسد، وفق المرصد.
وعلى وقع أزمة مخلوف في سوريا تراجعت قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية في السوق السوداء، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد 1340 ليرة سورية، بحسب المرصد.
روسيا تريد ديونها
وفي سبتمبر من 2019 كانت أنباء قد تداولت على نطاق واسع أن روسيا كانت قد طلبت من النظام السوري دفع مبالغ 3 مليارات دولار، وعند تذرعها بعدم تمكنها تم توجيه الأنظار إلى مخلوف، وبعدما رفض ذلك بدأت إجراءات الحجز على أمواله، وفق تقرير نشره موقع “opendemocracy”.
وقد كشف تقرير نشرته صحيفة الفاينانشال تايمز نشر في 2011 أن مخلوف يسيطر على 60 في المئة من اقتصاد البلاد، من خلال تحكمه برؤوس الأموال والشركات والمشاريع الحيوية، مع جعله اللاعب الرئيس في الاقتصاد السوري.
اقرأ أيضاً: في أول ظهور له بعد فيديوهات رامي مخلوف.. بشار الأسد يحذّر من “كارثة” تتجاوز إمكانيات سوريا!
ومول مخلوف خلال السنوات الماضية العديد من الميليـ.شيات الموالية له والتي ضمت مقـ.اتلين تابعين لجمعية البستان الخيرية، وقوات النمر ولواء الدرع الوطني، وكان ينظر إليه على أنه صديق وفي لإيران.
ومنذ أواخر العام الماضي، بدأت روسيا في التنافس بشكل أكبر مع إيران في الداخل السوري، حيث تسعى لاستبعاد الميلشـ.يات الإيرانية ونشر الشرطة العسكرية الروسية في المناطق الساحلية، واعـ.تقال حتى القادة من النظام السوري نفسه الذي يعتقد أنهم موالون لإيران.