أثار ظهور رجل الأعمال “رامي مخلوف” في تسجيلين مصورين حفيظة فراس ابن رفعت الأسد، عم رأس النظام السوري، بشار الأسد.
وعلق “فراس الأسد” على طريقة ظهور رامي مخلوف والفوقية التي تحدث فيها مناشداً بشار الأسد وقف انهيار شركاته واستثماراته.
وقال فراس الأسد في منشور له عبر “الفيسبوك”، رصدته الوسيلة، إن “ما يحدث اليوم مع محمد مخلوف و أبناءه هو ما حدث مع رفعت الأسد في الثمانينات”.
واعتبر فراس أن الفارق كبير بين وزن رفعت الأسد و مكانته في الثمانينات وبين وزن الريشة -أو البرغشة- الذي يتمتع به اليوم السيد رامي.
وذكر بتشابه كبير جدا بين الحكايتين, مبيناً أن رفعت الأسد كان أيضا يسمى من قبل شريحة من العلويين -أوسع بكثير من شريحة رامي- بأبي الفقراء، وكان يتصدق من مال الشعب.
وتابع فراس: “ما كان مطلوبًا من رفعت الأسد هو التنازل عن قواته العسكرية، وقد تركها رفعت لأخيه (الرئيس السابق حافظ الأسد) ومشى”.
وأشار فراس الأسد إلى أن المطلوب من رامي مخلوف هو التنازل عن ثروته الهائلة الموجودة خارج سوريا.
ولفت فراس إلى أوجه الشبه الكثيرة التي تجمع حكاية رامي ورفعت, إذ أن الاخير أيضا عندما بلغ مرحلة الهزيمة نظم مؤتمرا وخطب بالمئات من الأشخاص وراح يتحدث عن حبه لدمشق.
وبين فراس أن والده برر خروجه من سوريا بحرصه على دمشق و خوفه عليها من حرب مدمرة.
وحسب فراس, الأمر نفسه يفعله رامي اليوم ينظم المؤتمرات على شكل فيديوهات ليتحدث عن حبه للفقراء وحرصه عليهم وهم أكثر من ساهم بسرقة الشعب السوري و فقرائه.
مشكلة رامي ليست مع أسماء
وتناول فراس طريقة حديث رامي في الفيديو الأخير وأسلوب تلميحاته واصفاً إياها بالمخزية.
وأكد فراس أن رامي مخلوف ألمح بشكل واضح أن أسماء الأسد هي من تحاربه, معتبراً أنه كان ساقطاً بما يكفي.
ورأى فراس أن هذا السقوط الأخلاقي الكبير يليق بابن “محمد مخلوف” الذي يعرف تماماً أن مشكلته مع الرئيس نفسه, وفق تعبيره.
القضية مليارات الدولارات
والقضية ليست التهرب الضريبي، كما يقول فراس, بل “القضية مليارات الدولارات التي تم التلاعب بها تهريبها وإخفائها عن عيون قصر الأسد خلال السنوات العشر الماضية”.
وكشف فراس الأسد أن رامي مخلوف مطالب اليوم بالتنازل عن أملاكه الضخمة الموجودة خارج سوريا.
واستدرك بالقول: “من الواضح أنه قد تم تنظيمها في إطار شبكة معقدة يصعب كشف خيوطها دون تعاون كامل من الدول الموجودة فيها”.
وكان رامي مخلوف قد كشف بتسجيل مصور، الأحد، أن الأجهزة الأمنية داهمت مقرات “سيرتيل” واعتقلت مدراء وموظفين بالشركة.
وأكد مخلوف أن هذه التصرفات خاطئة وظالمة بحقه وتهدف للضغط عليه من أجل التنازل عن أمواله والابتعاد عن شركاته.
اقرأ أيضاً: بينهم شقيقه وابن حسون.. بشار الأسد ينفذ حملة أمنية ضد مدراء وشركاء رامي مخلوف
وسبق أن شبهت صحيفة “لوموند” الفرنسية ما يحدث بين الأسد ومخلوف بالأحداث التي جرت في ثمانينات القرن الماضي بين رفعت وحافظ.
وقالت الصحيفة إن المواجهة بين الأسد ومخلوف لا تحمل نفس البعد العسكري في الثمانينات، لكنها تكشف تناقضات “الدولة البربرية”.