صراع رامي مخلوف وبشار الأسد يصب في مصلحة أردوغان .. كيف؟
قالت صحيفة المدن أن الصـ.راع الدائر بين رجل الأعمال السوري “رامي مخلوف” وابن عمته رأس النظام “بشار الأسد” يثير ذات السؤال عند المراقبين الأتراك.
وأضافت الصحيفة في مقال رصدته الوسيلة، أنه سؤال المراقبين الأتراك اللذين لديهم القليل من المعلومات حول ما يجري في الدوائر الداخلية للنظام.
وأوضحت أنهم “يسألون عما إذا كان هذا النزاع مجرد قتـ.ال بين العائلة أو شيء قد يكون له انعكاسات على إدلب أو الوحدات الكردية أو مستقبل البلاد”.
واستدرك الصحيفة “يتساءلون جميعاً عما إذا كان لهذا النزاع أي علاقة أيضاً بالصـ.راع الروسي-الإيراني المتزايد على السلطة في سوريا”.
ورأت أنه ليس من “المفاجئ” أن يطلب الرئيس الروسي من بشار إعادة بعض النفقات والذي يلجأ إلى “رامي” الذي لم يكن ليجمعها دون إذن “آل الأسد”.
وأضافت أن المراقبين الأتراك يعتقدون أن الروس غاضبون لأن الموارد المحدودة في سوريا موجهة بالفعل إلى الميليـ.شيات الإيرانية والمصالح الإيرانية.
وأشارت إلى أن ما يثير اهتمامهم هو تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت حول إخراج إيران من سوريا، والذي لا يمكن القيام به إلا بموافقة روسية.
وأردفت أن تركيا تشتبه بأن الروس يسحبون السجادة من تحت الإيرانيين ببطء، وهو سبب مطالبتهم بالمال الذي كان يتم دفعه للميليـ.شيات الإيرانية.
ورأت صحيفة المدن أنه في حال كان هذا الخلاف “خلاف بين أبناء العم ومجرد نـ.زاع عائلي عادي فإنه سيخلق بعض المساحة لأنقرة للمناورة”.
وأضافت أما “إذا كان شيئًا أكبر وفي الواقع نزاع بين روسيا وإيران في هذه الحالة، هو أفضل لأنقرة لأنه سيكون عندها حيز أكبر للمناورة”.
اقرأ ايضاً: من أمام قبر حافظ الأسد.. أحد أقارب بشار الأسد يتوعد رامي مخلوف!
وختمت: “لذلك ليس من الصعب تخمين ما يقوله المسؤولون الأتراك المسؤولون عن السياسة السورية في الوقت الحاضر: دعهم يأكلون بعضهم البعض”.
وهاجم مخلوف حكومة النظام على خلفية فرض الضرائب على شركتي الاتصال “سريتل” و “أم تي إن”، مستجذياً ببشار الأسد للوقوف على مظلمته.