أحمد داوود أوغلو ينتقد حليفه السابق أردوغان ويحمله مسؤولية هذه الأمور في تركيا
انتقـ.د رئيسُ حزب «المستقبل» التركي ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، الرئيسَ رجب طيب إردوغان وحزبَه الحاكم «العدالة والتنمية».
وحمل داوود أوغلو أردوغان وحزبه مسؤولية جعل تركيا «دولة أقزام»، عبر إشاعة مناخ الخـ.وف في أوساط الشعب وتحويل السلطة الحاكمة إلى «شركة دعاية».
وقال: «السلطة الحاكمة بدأت تتخوف من الشعب, هذا الوضع الذي يحول بلدنا إلى دولة أقزام، ويحول السلطة إلى شركة دعاية، يؤدي حقاً لتكوين صور مأسـ.اوية”.
وأضاف داوود أوغلو في لقاء صحفي رصدته الوسيلة أن «الدول ينبغي أن تدار بالجدية وليس بالحملات الدعائية».
واعتبر أوغلو أن «خطابات وأقوال إردوغان وحزبه، ما هي إلا مساعٍ لتغيير الأجندة السياسية، ومحاولة لإضفاء الشرعية على ميولهم الاستبدادية والاستغلالية».
وأدان أوغلو حملات وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الخاضعة لحزب إردوغان وتكرار الحديث عن محاولات انقلابية مزعومة.
وتابع: «للأسف، بعض أنصار السلطة عند الحديث عن احتمال انقلاب يتسابقون حول عدد الأسـ.لحة التي سيحملونها والرصـ.اصات التي سيطلقونها وكمية الد,ماء التي ستسال وكيف سينتقمون».
واتهـ.م أوغلو أردوغان وحكومته بعجزهم عن إدارة المصائب الكبيرة التي حلّت بالبلاد منذ نهاية شباط الماضي، وعدم معرفتهم بكيفية السيطرة على الأضرار والفاتورة الثقيلة خلال الأشهر المقبلة.
وأشار أوغلو إلى أنهم (أردوغان وحزبه) يحاولون اللجوء إلى طرقٍ ما من أجل التلاعب في الأجندة السياسية.
واعتقد أن تركيا قد تشهد انقلابات بسبب غياب رأس السلطة عن عاصمة البلاد منذ شهر ونصف وانعزاله في قصره باسطنبول.
وأوضح: «تركيا لا تزال دولة يمكن أن تقع بها انقلابات، فهذه الانقلابات لن تفشل إلا بعودة إردوغان للعاصمة التي يغيب عنها منذ45 يوماً، حيث يقيم في قصر بإسطنبول منذ تفشي (كورونا)».
وأكد السياسي التركي أن الانقلابات لن تفشل بنشر التغريدات هنا وهناك بخصوص هذه المزاعم.
اقرأ أيضاً: متجاهلاً تحذيرات أردوغان… بشار الأسد يصعد ضد القوات التركية في إدلب
وتأتي تصريحات أوغلو بعد تحذيرات مسؤولين في حكومة العدالة والتنمية من وجود مساع انقلابية في ظل ظروف تفشي فيروس كورونا.
وجاءت تصريحات مسؤولي العدالة والتنمية حول هذه المساعي بعد انتقادات المعارضة التركية لأردوغان وحكومته ووصفهم بنظام أردوغان ونظام القصر.
وكان المتحدث الرسمي باسم «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزال، قد صرح أن «نهاية نظام القصر اقتربت»، إشارة إلى النظام الرئاسي وحكومة إردوغان.
وحذر أوزال موظفي الدولة والمسؤولين من مختلف المستويات بأن الحكومة المقبلة ستعاقبهم، في تصريحات عدّها أنصار إردوغان، بمثابة «تلويح بانقلاب».