سليم إدريس يكشف عن خطة جديدة بالتنسيق مع تركيا.. وهذا ما قاله حول تخلي بوتين عن بشار الأسد!

تحدث اللواء “سليم إدريس” وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش الوطني السوري عن الأوضاع الراهنة في الشمال السوري.
ولم يبد إدريس تفاؤلاً بالتزام واحترام قوات الأسد وحلفائه باتفاق وقف النـ.ار في إدلب الموقع بين تركيا وروسيا.
وقال إدريس لإدارة التوجيه المعنوي, حسبما رصدت الوسيلة: “النظام وحلفائه لا عهد لهم ولا ذمّة، لم يحترموا أغلب الاتفاقيات المبرمة كاتفاقيات وقف التصعـ.يد التي تنكّروا لها هم والروس”.
وأشار إدريس إلى خـ.روقات النظام وحلفائه المستمرة بشكل يومي والتي كانت تنتهي بهـ.جمات عنيـ.فة ينتج عنها السيطرة على مزيد من الأراضي بفضل الدعم الجوّي الروسي.
إدريس يرجح عودة العمليات العسكرية
وأضاف وزير الدفاع: “ولذلك أنا غير متفائل بأنّ هؤلاء سيحترمون هذا الاتفاق”.
واعتبر إدريس خـ.روقات النظام اليومية دليل على نية عدم احترام الاتفاقات.
وبين وجود “مؤشّرات ودلائل أنّ النظام حشد قواته مرّات عديدة بعد توقيع الاتفاق، وحاولت قواته التسلّل إلى المناطق المحرّرة، ولم ينجح في التقدّم، إذ عادت المناوشات والخروقات كالمعتاد”.
وشدد إدريس على وجوب اتخاذ تشكيلات الجيش الوطني السوري المرابطة على خطوط التماسّ أقصى درجات الحيطة والحذر.
كما دعا إدريس تشكيلات الجيش الوطني إلى رفع الجاهزية القـ.تالية الدائمة لصدّ أيّ هـ.جمات قد يفكّر العـ.دو بالقيام بها.
استبعاد انسحاب روسيا
واستبعد انسحاب الميليـ.شيات الروسية واﻹيرانية إلى حدود أستانا, موضحاً أنه من غير الوارد أن يفعلوا ذلك إلا بالقوة.
ورأى إدريس أن على الجيش الوطني القيام بخطوات في هذا الصدد, دون الحديث عن عملية عسـ.كرية تركية ﻹعادة النازحين إلى مناطقهم.
وأشار إلى عدم ثقة النازحين بسبب القصـ.ف الروسي والعمليات العسـ.كرية بهذا النظام.
ونفى إمكانية أن يعود هؤلاء النازحون إلى ديارهم التي دمّـ.ر الطيران الروسي بنيتها التحتية ونهبت قوّات الأسد ما وقعت عليه أياديهم من ممتلكات.
وكشف عن نية الأسد وروسيا وإيران إحداث تغيير ديموغرافي على الأرض واستبدال أهلها الذين ثاروا على بشار بمرتزِقة إيران وميليـ.شاتها.
ورأى أن الحلّ الواضح الذي يمكن أن يمنع هؤلاء من تنفيذ مخططهم هو خروج النظام إلى الخطوط المتفق عليها في أستانا وسوتشي، أي جنوب مورك.
وجدد التأكيد على أن المناطق التي سيطر عليها النظام لا يمكن تحريرها إلا بالقوّة.
ولفت أن ضمان أمن المناطق المحرّرة يحتاج إلى منظومة أمنية متكاملة تعمل استناداً إلى خطّة أمنية تُوزّع فيها المهامّ والمسؤوليات على الجهات.
وأكد أن الوضع بالمناطق المحرّرة يختلف كثيراً عن الدول المستقرّة، وتحقيق الأمن يحتاج إلى تعاون وثيق بين الجيش الوطني والشرطة المدنية، وتعاون المواطنين الشرفاء.
اقرأ أيضاً: دولة أوروبية تتجه لإعادة العلاقات مع بشار الأسد!
وأوضح أن مواقف دول عظمى لها تأثير سياسي وعسكري قوي جداً، كروسيا وأمريكا زجّت بكلّ ثقلها السياسي وأعاقت توسيع عملية نبع السلام شرقي الفرات.
كما نوه إلى نشاط سياسي وإعلامي تضليلي مارسته دول أوروبية وبعض الدول العربية خلال المعركة لدعم الميليـ.شيات الانفصالية، ودعمت بكلّ إمكاناتها لوقف العملية.
وتمنى إدريس أن تتاح لهم الفرصة لتحرير منبج، وتل رفعت، وعين العرب المدن والبلدات الأخرى الواقعة حاليا تحت سيطرة قسد وPKK/PPD
وكشف إدريس عن خطّة لتنظيم الجيش الوطني السوري والانتقال به من الحالة الراهنة إلى حالة عسـ.كرية كاملة، وهذه الخطّة ستُنفَّذ بالتنسيق مع قادة التشكيلات والقادة.
وتأمل إدريس أن تتاح الإمكانات اللازمة والظرف المناسب لتحقيقها.
هل تتخلى روسيا عن الأسد؟
وقال إدريس إن النظام بات مديناً لروسيا بالكثير وهو غير قادر على السداد.
وأضاف: “منذ مدّة ليست قصيرة والروس يهينون بشار ويسخرون منه في مواقف متعدّدة معروفة للجميع”.
واعتقد أنهم اقتنعوا مؤخراً بأنّه رأس الفساد المستشري في سوريا، فأطلقوا بالوناتهم الإعلامية لجسّ النبض.
وأعرب عن ثقته بأنّ الروس سيتخلصون من الأسد، دون تحديد مدة لتنفيذ.
وشدد إدريس على اعتقاده يقيناً أنّ الروس غير متمسّكين ببشارو واليوم لاشكّ أنّه أصبح عبئاً عليهم ولا مصلحة لأحد ببقائه .