تحركات روسية وأمريكية وفرنسية في الملف الكردي والهدف بشار الأسد!

طرحت روسيا مؤخراً مبادرة لتقريب وجهات النظر بين القوى الكردية في سوريا ولتوحيد الصف الكردي من أجل الحوار نظام الأسد.

وجاءت مبادرة روسيا بعد جهود دول غربية أبرزها أمريكا وفرنسا ومحادثات مع الأطراف الكردية بهدف توحيد القوى السياسية الكردية في سوريا.

ونقلت صحيفة “المدن”، عن مصادر كردية سورية حسبما رصدت الوسيلة أن تقدماً ملموساً تحقق حتى الآن بعد جولات من المحادثات.

وأضافت المصادر أن الجميع متفائل بشكل عام، لكن هذه المصادر فضلت التحفظ على التفاصيل “ضماناً لحسن سير المباحثات”.

وقالت مصادر خاصة، إن النقطتين اللتين يتفاوض حولهما المجلس الوطني الكردي مع الاتحاد الديموقراطي, العلاقة بين الحزب و”العمال الكردستاني”، وسبل تحقيق الشراكة الحقيقية ب الحكم والإدارة.

ولفتت أن المجلس الوطني الكردي يطالب بانفصال الاتحاد الديموقراطي فعلياً عن العمال الكردستاني المصنف إرهابياً، وهو مطلب واشنطن وقوى المعارضة السورية الأخرى أيضاً

وأوضحت أن المجلس يصر أيضاً على أن تكون مشاركته في الإدارة الذاتية مشاركة حقيقية في الملفات الأربعة الرئيسية، “السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية”.

في حين أن الاتحاد الديموقراطي يعرض أن ينضم المجلس إلى “الإدارة الذاتية” وفق الأسس التي انضمت اليها القوى الأخرى، والتي ظل دورها شكلياً مع هيمنة “الحزب” على الإدارة.

روسيا تطرح مبادرة

وأكدت مصادر كردية سورية أن مسؤولين روس التقوا بممثلين عن القوى والأحزاب الكردية الرئيسية لاستطلاع رأيها تمهيداً لإطلاق مبادرة خاصة بموسكو، لتوحيد الموقف قبل الانتقال إلى مفاوضات الحل الدبلوماسي.

واعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي كاميران حاجو أن “مبادرة موسكو منفصلة عن المبادرة الغربية، وأنها ربما تحمل أهدافاً مختلفة”.

وترى المصادر أن روسيا تخشى أن تفقد التأثير في الملف الكردي السوري إذا نجحت واشنطن وباريس في توحيد موقف القوى الكردية.

اقرأ أيضاً: صحيفة تركية تكشف معلومات جديدة عن صراعات بشار الأسد ورامي مخلوف.. ما علاقة روسيا وإيران؟

وبينت أن ما تريده القوى الكردية الوصول إلى رؤية موحدة لمستقبل الأكراد السياسي بسوريا، والعمل على إقرار هذه الرؤية في الدستور، الذي سيتم انجازه حتماً في إطار الحل السياسي.

ورأت الصحيفة أن تفاؤل القوى الكردية يبقى حذراً بناء على التجارب السابقة ورغم الحديث عن تقدم في المفاوضات بين القوى الكردية السورية.