صحيفة تركية تكشف معلومات جديدة عن صراعات بشار الأسد ورامي مخلوف.. ما علاقة روسيا وإيران؟
قالت صحيفة “DUVAR” إن المطلوب لفهم نـ.زاع مخلوف والنظام، معرفة الجهات التي قامت بحملة الاعتـ.قالات، والجهات التي تتخذ هكذا قرارت، وعلاقة الأمر بالمنافسة على النفود بين إيران وروسيا.
وأوضحت في تقرير للكاتب إسلام أوزكان ترجمته “عربي21″، أن رامي اضطر للظهور عبر وسائل الإعلام في مقاطع فيديو، بعد فقدانه الأمل تماما من بشار الأسد.
ووفق الصحيفة, فإن رامي مخلوف، ومدراء شركة “سيريتيل”، منعوا من دخول مبنى الشركة لثلاثة أسابيع، والمصادر تؤكد أن قوات الأمن سيطرت على شركات مملوكة لرامي، ووسائل إعلام مثل “الوطن”، وجمعيات خيرية مثل “راماك” و”البستان”.
وتطرقت إلى حـ.ادثة ضبط ميناء بور سعيد في مصر، حبوبا مخـ.درة بعلب الحليب “ميلك مان”، (المملوكة لرامي).
وأكدت الصحيفة أن حادثة السفينة لا يمكن اعتبارها أنها جاءت مصادفة بالوقت الذي صودرت فيه شركات مخلوف.
وتعليقاً على أنها وراء حملة مكافحة غسيل الأموال وملاحقة رامي, ترى الصحيفة أن أسماء الأسد لا تمتلك السلطة للقيام بمثل هذه العملية الكبيرة ضد أحد ركائز اقتصاد دمشق (مخلوف).
وحسب تفسير آخر, لفتت الصحيفة أن النـ.زاع أساسه مالي بحت، بسبب عدم قيام مخلوف مؤخرا بتحويل موارد وعائدات الشركات إلى إدارة النظام.
وتنقل الصحيفة وجهة نظر آخرين بأن الأمر يتجاوز المال، وأن بشار وأخاه ماهر، يشعران بالريبة من النفوذ المتنامي لرامي داخل أروقة النظام.
واعتبر هذا التفسير, وفق الصحيفة, أن العمليات الأخيرة تأتي للحد من هذا النفوذ الذي جاء بفضل شركاته وخاصة “سيريتيل” خلال سنوات الحرب.
الصراع روسي إيراني
ويعتقد آخرون, كما تقول الصحيفة, أن التوتر بين مخلوف والأسد، نتيجة لنزاع روسي وإيراني ونفوذهما داخل النظام، الذي تزايد خلال تدخلهما في سوريا، والتأثير على آليات صنع القرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو وطهران فتحتا حلبة الصراع فيما بينهما عبر مؤيديهما من أجل تحقيق مصالحهما الخاصة.
وكشفت الأزمة,حسب الصحيفة, الخلاف الخفي بين موسكو وطهران في سوريا، لكن الجهة التي سترجح كفتها مجهولة لصعوبة تحديد ميول الجهات الفاعلة داخل النظام بوضوح.
وقالت:إن المعارضة السورية رأيها مختلف بأن مايحدث تمثيلية مسرحية أمام الإعلام، هدفها حفظ صورة بشار، والمساهمة بإنتاج انطباع أنه رئيس يحارب الفساد ويدعم الفقراء.
كما أن هدف ما يحدث قد يكون إعادة بناء هيكل اقتصادي يعتمد بشكل أكبر على بشار ويخضع لسيطرته بشكل كامل، وفق الصحيفة.
اقرأ أيضاً: “القضية أكبر من الأموال”.. مصدر مقرب من “رامي مخلوف” هدفه من الصراع مع بشار الأسد!
وأضافت أن أن أصحاب هذا الطرح، يرون أن مخلوف برز على السطح أكثر من اللازم، وبذلك أصبح عبئا كبيرا بالنسبة للنظام.
وتلفت الصحيفة أنه رغم اختلاف التفسيرات حول ما يحدث، لكن جميعها تصب في تقاطع أن بشار تخلص من ابن خاله تماما.
ورأت أن هذا الصـ.راع الجديد، قد يفتح الأبواب لصراعات أخرى داخل النظام السوري، قد تؤثر على علاقته مع إيران وموسكو.