الائتلاف الوطني السوري يكشف عن تغييرات جذرية بالتنسيق مع تركيا ستطال محافظة إدلب
تعمل فصائل المعارضة حالياً على إعادة ترتيب أوراقها بالتنسيق مع تركيا، والتي تعمل إلى جانب المسار العسكري بهدف تعزيز دور الائتلاف الوطني السوري المعارض في إدلب.
وكشف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني “عبد المجيد بركات” أن إدلب مقبلة على تغييرات جذرية على جميع المستويات عسكرياً وأمنياً وإدارياً.
وأكد بركات في حديث لنداء سوريا رصدته الوسيلة أن الدور الأكبر في إنجاح هذه التغييرات المرتقبة سيكون لأهالي محافظة إدلب.
وأشار بركات لاجتماع شخصيات تركية ورئيس الائتلاف وعدد من الأعضاء مع وجهاء وشخصيات سياسية وعسكرية من محافظة إدلب، إلى جانب ممثلين عن الجبهة الوطنية للتحرير وفصائلها.
ووفق بركات, فإن أهمية الاجتماع تكمن بعدة جوانب، أولها فيما يخص الائتلاف، إذ يسعى ومنذ عامين للتواجد في الداخل السوري عبر مكتبه وأعضائه في سوريا.
ورأى أن الوضع في إدلب مستعصي لا بد من حلّه بإيجاد صيغة جديدة تشمل تغييراً سياسياً وعسكرياً وأمنياً.
واعتبر بركات أن هذا الأمر تطلب أن يكون لأهالي المحافظة بالدرجة الأولى دور فعال به، وبصناعة الحدث حتى النجاح.
الرسائل التركية كانت واضحة لجميع المكونات السورية بضرورة التعاون السياسي والعسكري والمدني، حسب بركات, إضافة لإيجاد علاقة تكاملية لكافة الأطراف.
تنسيق أمني وعسكري
وأوضح أن المجتمعون ناقشوا العديد من المشاكل العالقة بين المكونات السورية وتركيا، والتي ظهرت مؤخراً، وخاصة التنسيق السياسي والأمني والعسكري مع تركيا.
ولفت أن روسيا وإيران تحاولان وضع “شماعة الإرهـ.اب” للهجـ.وم على إدلب.
وأكد أن الائتلاف يهدف من لقاءاته إلى نفي هذه الصفة عن المحافظة، وإعادتها إلى سياقها الوطني وحاضنتها الأساسية “الثورة”.
وشدد الجانب التركي على دعم تركيا لمحافظة إدلب والحفاظ على وضعها الراهن, ومنع أي محاولات اجتياح لها من قبل النظام وروسيا.
وأشار الجانب التركي إلى أن إدلب ستشهد تغييرات في الوضع التنفيذي والإداري، ما بدأ يتوضح مؤخراً، وخاصة أن “هيئة تحرير الشام” تعاني تضييقاً اقتصادياً، وتضييقاً على نشاطاتها.
وحسب بركات, طمأن الجانب التركي ممثلي المحافظة بأن نقاط المراقبة ستبقى على وضعها الراهن، بما فيها النقاط القديمة، وقد صوّرت أنها نقاط قوة.
وشدد الجانب التركي, وفق بركات, على أن همهم الأول الحفاظ على إدلب محررة، ما أعطاهم أملاً باستقرار الوضع وإعادة النازحين.
اقرأ أيضاً: صحيفة تركية تكشف معلومات جديدة عن صراعات بشار الأسد ورامي مخلوف.. ما علاقة روسيا وإيران؟
وبين أن أهالي إدلب سيحظون بدور إدارة مناطقهم بعد أن غيبوا لسنوات من صناعة القرار السياسي والتنفيذي والإداري والمشاركة بالحوكمة.
وكشف أنه سيتم إحداث فوارق تدريجية تؤدي لإعادة محافظة إدلب للسياق الوطني وهو الثورة، بعيداً عن السياقات العابرة للحدود والجماعات المتطرفة أو الراديكالية.