تصدع جديد في العلاقات بين بوتين وبشار الأسد فهل هو تغيير في السياسة الروسية؟
كشفت صحيفة “لونان” السويسرية عن وجود تصدع واضح في العلاقات بين روسيا ونظام الأسد، منطلقة في ذلك من انتقـ.ادات وسائل إعلام روسية شبه الرسمية لرأس النظام “بشار الأسد”.
واعتمدت الصحيفة على مقال سفير روسيا السابق في سوريا “ألكسندر أكسينيونوك”، الذي أشار إلى إحباط روسيا المتصاعد من الأسد.
وتلفت الصحيفة انتباه متابعيها إلى أن “أكسينيونوك” ليس شخصاً عادياً، إنما هو عضو بارز في مجلس خبراء يخدم الكرملين (قصر الحكم الروسي).
وتناولت الصحيفة بعض ما كتبه السفير الروسي عن نظام الأسد، وصعوبة التمييز بين مكافحة الإرهـ.اب والعنـ.ف المُمارَس ضد المعارضة.
كما أشارت الصحيفة إلى سلوك أجهزة مخابرات الأسد في درعا، والذي أسهمت أخطاؤها الفادحة في إدامة التصعيد في المنطقة.
ولا تتوافق انتقادات أكسينيونوك اللاذعة وغير المسبوقة، مع الخطاب الذي يطرحه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوسائل الإعلام, حسب الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن مقال أكسينيونوك يحمل وزناً مهماً، كونه نُشر على موقع “فالدي كلوب” الإلكتروني، الذين يتبع مجموعة أخرى من الخبراء المؤثرين الذي يستشيرهم بوتين بانتظام.
واعتبرت الصحيفة أن هذا المقال، إما أن يكون رسالة تنبه مجتمع الخبراء إلى تغيير في السياسة، أو رسالة لزيادة الضغط على الهدف.
خبير العلاقات الدولية المستقل “فلاديمير فرولوف” رأى أن المقال، علامة على إحباط الدبلوماسية الروسية من تراجع تأثيرها في الملف السوري لصالح الجيش.
اقرأ أيضاً: شركة سيريتل: “التراجع عن الخطأ فضيلة”.. فهل تراجع رامي مخلوف وتصالح مع بشار الأسد؟
ويدعم فرولوف رأيه بأن أكسينيونوك كان رأيه سيئاً في الأسد، فوق أن الدبلوماسية الروسية لا يعجبها الأسد، الذي أفشل مفاوضات كتابة الدستور في جنيف.
وقال فرولوف إن وزير الدفاع الروسي “سيرجي شويغو” ما يزال إلى جانب الأسد، وذلك مثل الزعيم الروسي “بوتين”.