قيادي في المعارضة السورية يكشف عن المخطط العسكري التركي لـ “إدلب”
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن نية تركيا إنشاء تشكيل عسكري جديد منظم لقوات المعارضة السورية لإطالة أمد المعارضة وتعزيز قدرتها على حماية مناطقها.
وكشف قيادي في الجبهة الوطنية للتحرير أن الألوية التركية التي دخلت إدلب حالياً عددها6، وتنتشر في المنطقة المحررة كاملة من بداما غرب إدلب حتى الشيخ عقيل بريف حلب.
وأضاف القيادي في حديث لـ”نداء سوريا” رصدته الوسيلة أن عدة ألوية منها تتمركز بالقرب من طريق “حلب – اللاذقية” الدولي شماله وجنوبه.
وأوضح أن المخطط العسكري التركي الحالي لمحافظة إدلب تشكيل 6 ألوية من فصائل الجبهة الوطنية والجيش الوطني (1500 مقاتل في كل لواء).
وبذلك يكون, حسب القيادي, مقابل كل لواء من الجيش التركي لواء من الفصائل المعارضة السورية ويسمى اللواء الرديف.
وتابع: يتألف اللواء الواحد من عدة فصائل حسب نسبة أعداد كل فصيل داخل الجبهة الوطنية والجيش الوطني، فبعض الألوية مشكلة من عدة فصائل وبعضها يشكله فصيل واحد.
ويؤكد القيادي الذي لم يذكر اسمه أن مهمة الألوية هي التواجد حول نظيرتها التركية وتسيير الدوريات والتجوال معها وحمايتها، والعمل دلائل للمناطق المحيطة بنقاط تمركزها.
وأضاف أنه سيتم البدء بتدريبات عسكرية مشتركة بين الألوية الرديفة ونظيرتها التركية لزيادة الخبرات والاختلاط العسكري أكثر ومعرفة أساليب القتال التكتيكية المتبعة حديثاً.
كما أن مهمة كل لواء حماية المنطقة التي تخضع له عسكرياً من أي تهـ.ديدات قادمة, وفق القيادي السوري.
وبين أن الألوية الرديفة تُقسم الى كتائب لحصر المهمات القـ.تالية بجبهات أكثر تحديداً لتكون قوة مؤازرة مباشرة لنقاط الرباط في المناطق الخاضعة للواء.
وسيرت القوات التركية والروسية اليوم الدورية المشتركة التاسعة، على طريق ” M4″، بين سراقب وأريحا، حيث وصلت الدورية لحدود مدينة أريحا من الجبهة الشرقية.
وقالت مصادر الوسيلة إن الجيش التركي انتشر على كامل طريق “M4” من جسر أريحا حتى بلدة النيرب بريف إدلب، تزامنًا مع تكثيف الطيران الروسي في المنطقة.
وجاء تسيير الدورية المشتركة لهذه المسافة بعد فض الجيش التركي “اعتصام الكرامة” – الرافض لمرور الدوريات الروسية قرب بلدة النيرب بريف إدلب.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تنشئ قاعدة عسكرية جديدة في هذه المنطقة القريبة من قوات الأسد
وكان موقع “المونيتور” قد كشف أن تركيا تخطط لإنشاء جيش منظم بهدف إطالة أمد “المعارضة” وتشميل بعض الحسابات المفتوحة.
وحسب التقرير, تهدف تركيا إلى السيطرة على المنطقة بأكملها من M4 إلى الحدود التركية ، بالتعاون مع جيش موحد، ما يعني تكرار الوضع القائم في “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.