تحركات جدية لإزاحة بشار الأسد.. صحيفة مصرية مقربة من السيسي تكشف التفاصيل!
كشفت صحيفة “الوطن” المصرية المقرّبة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن وجود تحركات جدية لصفقة إقليمية دولية، هدفها إزالة رأس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب عماد الدين أديب بعنوان “ثمن رحيل الأسد” إن السؤال الأصعب هل ستكون التضحية بشخص الرئيس وحلقته الضيقة، أم إعلان النهاية لـ “العلوية السياسية”.
وأكدت الصحيفة أن بقاء الأسد في سوريا أو رحيله يحتاج إلى موافقة الضامنين الأساسيين: إيران، روسيا، إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الحكم فى سوريا كان يخص مصالح هذه القوى الثلاث بأشكال متفاوتة.
ورأت هذه الدول أن اللاعب الأسد بعد حـ.رب 9 سنوات راح و3 ملايين قتـ.يل وجـ.ريح ومعـ.وق، و10ملايين لاجئ ونازح، وخسائر مادية 350 مليار دولار، لم يعد مناسبًا لقواعد اللعبة الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن سوريا الجديدة مطلوب أن تكون تحت إدارة سياسية مقبولة شعبيًّا، وهو أمر يستحيل بعد كل هذه الد,ماء التي تورط فيها النظام الحالي.
وأضافت الصحيفة أن سوريا الجديدة، مطلوب ألا تكون عبئًا على الروسي والإيراني اللذين يعانيان من ارتفاع كلفة فاتورة الحـ.رب السورية ويواجهان متاعب اقتصادية جمة.
وحسب الصحيفة, فإن سوريا الجديدة، مطلوب أن تدخل في منظومة التفاوض الإقليمى المقبل مع إسرائيل، الذى يثبت عدم جدواه في ظل عهد بشار.
ونوهت الصحيفة أن محاضر مفاوضات «واى ريفر» التى شارك فيها فاروق الشرع تثبت ذلك.
مؤشرات صفقة للتخلي عن الأسد
وكشف الكاتب المصري عن مؤشرات لوجود صفقة التخلي عن الأسد حسبما رصدها من خلال العديد من الإشارات.
وذكر أديب بالتقرير الروسي الذي تم تسريبه عن عمد لوجود خطة روسية للتخلي عن حكم “بشار”، وتنشيط مشروع انتخابات ودستور وقواعد حكم جديدة.
واعتبر أديب أن قيام ألمانيا بتصنيف حـ.زب الله حزبًا ضمن قائمة الإرهـ.اب وإغلاق مقاره وتجميد حساباته فى ألمانيا أحد هذه الإشارات أيضاً.
وتابع: “من لا يعرف فإن الاستخبارات الألمانية كانت تتمتع بعلاقة جيدة وقنوات مفتوحة مع الحزب عبر القناة السورية – الألمانية”.
ونوه إلى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلى والذي كشف فيه أسرار الانسحاب من لبنان وأسباب فشل المفاوضات مع سوريا، وهو أمر غير معتاد أمنياً للأسرار العسـ.كرية الإسـ.رائيلية.
ومن المؤشرات أيضاً, حسب أديب, قيام رامي مخلوف، ابن خال الأسد، بفتح النار علنيًّا على الحكم، بسبب مطالبة النظام له بجزء أو كل أو ربع ضرائب على ثروته.
وشكل هذا الانشقاق, كما أسماه أديب, ضربة موجهة للبيت العلوي الحاكم الذي كان يتقاسم السلطة (جماعة الأسد) مع الثروة (رامى مخلوف) لسنوات طويلة.
اقرأ أيضاً: رداً على خالد العبود.. بشار الأسد يعطي أوامره!
وكشف أديب في مقاله عن وجود سياسة أبواب مغلقة أمام حكم بشار من دول مجلس التعاون الخليجى وقصرها على قنوات الاستخبارات.
ومن رأي أديب, فإن الأسد بالطبع لن يستسلم وطبقته السياسية وأجهزته الأمنية، معتبراً أن السؤال ليس الرحيل أو عدم الرحيل، ولكن هو مصير عشرات آلاف كونوا جهازًا من الحكم الحديدي لمدة نصف قرن.