جامعة دمشق تفصل أستاذاً جامعياً في كلية الاقتصاد بعد 3 سنوات من إلقاء محاضرة!
كشف موقع “السويداء 24” عن قرار جامعة دمشق التابعة لنظام الأسد فصل الدكتور في كلية الاقتصاد “زياد نبوعة” ونقله إلى خارج الملاك.
وأفاد الموقع بحسب ما رصدت الوسيلة أن فصل نبوعة جاء بسبب محاضرة ألقاها قبل نحو ثلاث سنوات انتقـ.د فيها سياسات حكومة النظام الخاطئة.
ولفت الموقع أن مسؤولي النظام اعتبروا أن محاضرة نبوعة بعنوان “تداعيات الأزمة على الطبقة الوسطى”، تساهم بإضعاف الشعور القومي.
واستغرب نبوعة قرار الجامعة فصله مبيناً أنه لو كان يحمل شهادة دكتوراه مزورة مشتراة بمال منـ.هوب من د,ماء الشعب، فلن يعاقب عليه أحد.
وأشار نبوعة معلقاً على قرار فصله بأنه لو كان يبيع الامتحانات لما استحق الفصل أو المحاسبة.
وأضاف نبوعة: “ليس لأنّه يرضى براتب بالكاد يسد رمقه، لا فهذا واجب وطني.!وليس وليس وليس”.
وانتقـ.د نبوعة قرار النظام بحق أستاذ جامعي بعد ثلاثة عقود أفنى فيها عمره في خدمة وطنه وجامعته وطلابه, وفق تعبيره.
واتهـ.م نبوعة من وصفهم بالأشرار بتحميله مسؤولية ارتكـ.اب الكبائر والفـ.واحش بعد الحديث عن وضع السوريين في مناطق سيطرة النظام.
ويشير نبوعة إلى أن ذنبه الوحيد أنه لم يحصل على موافقة مسبقة لمحاضرته الناقدة والتي تفكك أركان وتماسك الأمة, لكن الحقيقة هزت عرش النظام وأركانه.
وتحدث نبوعة عن ست فواحش ارتكبها في عرف النظام وأجهزته الأمنية لينال جزاء ما فعل الفصل والنقل إلى خارج ملاك جامعة دمشق.
وبين أن “فاحـ.شته الأولى” هي مشاركته بندوة لغرفة تجارة دمشق نُظمتها ثلاث جهات رسمية وطنية: كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، وغرفة تجارة دمشق، وجمعية العلوم الاقتصادية.
ونوه أن “فاحـ.شته الثانية”, هي تلبية الدعوة والحديث عن الواقع المعاشي للمواطنين، مؤكداً أنه “يعلم أن هناك من لا يريد شرح ولا تشريح وإنما تملق ومديح”.
كما أن تحذير نبوعة، من تلاشي الطبقة الوسطى، والإشارة إلى أن ثلاثة أرباع الشعب السوري صار تحت خط الفقر، وتأكيده على ضرورة التصدي لذلك كانت “الفـ.احشة الثالثة”.
وأوضح أن “الفـ.احشة الرابعة” التي ارتكبها تحذيره من انسلاخ كثير من المثقفين عن الواقع المعاش وحملهم ريشة التجميل بدلا من مبضع الجراح.
وتابع بأن الفـ.احشة الخامسة, هي تحذيره من نشوء أمراء الحـ.رب وتفشي ظاهرة النهـ.ب والسـ.لب والتعفيش في عموم المناطق السورية.
وحسب نبوعة, فإن حديثه عن جيوش المرتزقة الذين يبحثون عن مصدر رزق وغنائم ومكاسب شخصية، وليس لهم انتماء وطني ولا يدافعون عن أرض أو وطن كان الفـ.احشة السادسة.
مرسوم الأسد لم يشمله
ويؤكد نبوعة أن مرسوم العفو الذي أصدره بشار الأسد والذي تلا العقوبة لم يشفع له بها، رغم أنه شمل أخطر المجـ.رمين والفاسدين والإرهـ.ابيين.
وهذا ما دفع نبوعة للتساؤل عن خطورة الفعل الذي ارتكـ.به, مضيفاً: “فهل أنا أخطـ.ر من كل هؤلاء؟!”.
واستدرك نبوعة بالقول: “ألم يبق لدينا في البلد من عقلاء أو حكماء في أهم وأخطـ.ر مؤسستين في البلاد وهما مؤسسة القضاء ومؤسسة التعليم؟”.
اقرأ أيضاً: رداً على خالد العبود.. بشار الأسد يعطي أوامره!
وأعرب نبوعة عن أسفه لما يحصل في سلك التعليم الذي تكبله قيود مـ.افيات المال والأعمال والسياسة.
ورأى نبوعة أن لا جدوى من شكواه في بلد يحكمه القضاء ويتحكم به.