رغبة أردوغان في الإطاحة بـ”بشار الأسد” ستتحقق ولكن ليس بالطريقة التي أرادها!
رأى موقع “ذا ديلي بست” الأمريكي أن الأوضاع التي تعصف بنظام الأسد تشير إلى رغبة موسكو في التخلص من عميلها سيء السمعة “بشار الأسد”.
وقال كاتب المقالة “جيريمي هودج” ورصدت الوسيلة، أن ازدياد وتيرة وحشية “بشار الأسد” وفساده المستمر أصبح عبئاً تفضل موسكو ألا تتحمله.
وقال الموقع أن من المفارقات في هذه القضية أن رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الإطاحة ببشار والتي طال أمدها ستؤتي ثمارها.
ورأى الموقع أن ذلك “طرد” بشار الأسد ونظامه لن يكون كما كان متوقعاً على يد الثورة التي قامت لأجل ذلك، إنما قد يأتي الآن على يد “روسيا”.
واستعرض الأمور التي تقوض مهمة روسيا الأساسية وتحول دون إعادة تأهيل النظام، لجذب أموال إعادة الإعمار التي تنتظرها الشركات الروسية.
وقال الكاتب أن أولى تلك الأمور هي “إيران” وارتباط بشار وأفراد عائلته وعشيرته ارتباطاً وثيقاً بها، ربما لا يمكن اختراقها مع النظام في طهران.
وأشار الموقع إلى عمل أقارب الأسد كـ”المافيا” والسماح لإيران باستخدام سوريا قاعدة لاستهـ.داف “إسرائيل” وقواعد القوات الأمريكية في العراق.
وعلى ذلك، أضاف أن تلك الدول “لن تدفع فاتورة إعادة إعمار سوريا”، مسـ.تشهداً بذلك بحديث للمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”.
وكان جيفري قد قال في مؤتمر صحفي أن: “الأسد لم يفعل شيئاً لمساعدة الروس على تسويق هذا النظام” و”لا يوجد حول الأسد سوى البلطجية”.
كما سلط الكاتب الضوء على مقالات الإعلام الروسي التي هاجمت نظام الأسد، واتهمت بشار بـ الضعف والفساد، وعدم الرغبة في إجراء أي تعديل.
اقرأ أيضاً: صدرت من القصر الجمهوري.. فراس طلاس يكشف هدف رسالة خالد العبود إلى بوتين!
وتطرق الكاتب إلى ضبط الجمارك في عدد من الدول لكميات كبيرة من المخـ.درات في حاويات قادمة من ميناء اللاذقية، الذي تسيطر عليه إيران.
وأضاف: “قد لا يكون من قبيل المصادفة أن ازدياد وتيرة الهـ.جمات الإسـ.رائيلية منذ نيسان بعد موجة مقالات إعلامية روسية تهـ.اجم الأسد ونظامه”.
وقال أن إيران هي الوحيدة التي تريد استمرار الحـ.رب، في وقت تعب فيه معظم اللاعبين الدوليين وهم يسعون ببساطة إلى تجميع سوريا.