سوريا تحت انتداب عدة دول تتحكم بمصيرها وتدير شؤونها.. فما السيناريوهات التي تنتظر مصير بشار الأسد؟
كثرت التحليلات والتكهنات التي تتحدث عن مستقبل سوريا وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضاق ذرعاً من بقاء بشار الأسد على رأس السلطة.
ورأى الصحفي، عقيل حسين، لراديو “روزنة” أن أقاويل نهاية النظام قد بدأت، أمر فيه مبالغة، باعتبار أن وجود النظام لايتعلق بأزمة داخلية.
وأوضح حسبما رصدت الوسيلة أن “وجود النظام مرتبط بالوجود الروسي جانبه، واستمرار النظام أو الإصلاح أو اجباره على حل سياسي، بيد روسيا.
بدوره, قال المحلل المختص بالشأن الإيراني، حسن راضي، إن التحدي الأكبر للنفوذ الإيراني يتمثل بروسيا التي تريد السيطرة على سوريا.
وبين أن “عوامل أخرى تعرقل وصول إيران لأهدافها في سوريا، وهي محاولات النظام تحسين علاقته بالدول العربية والأوروبية”.
ولفت راضي أن النظام يحاول الخروج من عزلته، وأحد شروط تحسين العلاقة, قطع العلاقة بإيران أو تقزيم دورها في سوريا.
وقال الباحث، صدام الجاسر، إن “روسيا وتركيا تدركان بأن الوضع الحالي لا يسمح بأي عمليات عسكرية، بل ستسعيان لدعم جهود بيدرسن بشرعنة الاتفاق”.
وأكد الجاسر أن سوريا الآن أمام “حالة نوعية من الانتداب” تتشارك فيها دولتان، “سوريا عملياً أصبحت تحت انتداب عدة دول”.
وأضاف: “يمكن القول إن هناك مجلس حكم دولي مكون من الدول ذات النفوذ في سوريا تتعامل فيما بينها على إدارة سوريا”.
وشكك المحلل، حسين عمر، بنية الطرفين أمريكا وروسيا في محاولاتهما الأخيرة لزيادة انتشار قواتهما في المنطقة.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يكشف عن خطوة جديدة تتعلق بالهوية الشخصية!
وكشف أن الهدف الروسي معلوم ويتعلق بالسيطرة على المنطقة وإخراج الأميركيين، إضافة للسعي لإنهاء وجود “قسد” والإدارة الذاتية.
وأضاف: “يبدو بأن القيادة العسكرية الأميركية بالمنطقة مترددة في تحركاتها؛ لأن قرار الانسحاب ما زال ساري المفعول والبقاء مؤقت”.
ولفت أن ذلك خاصة “إذا ما انتخب ترامب لدورة رئاسية أخرى، فستزداد احتمالات الانسحاب؛ وستبقى المنطقة رهينة الصراع التركي-الروسي أو التقسيم”.