وفاة وزير سوري سابق بعد إصابته بكورونا
أنهى فيروس كورونا حياة وزير الثقافة السوري الأسبق الكاتب والناقد المسرحي، رياض عصمت، في أحد مشافي شيكاغو الأمريكية.
عصمت الذي توفي عن عمر ناهز الثانية والسبعين عاماً شغل عددا من المناصب الحكومية في سوريا، أولها رئيس دائرة البرامج الثقافية بالتلفزيون.
وتسلم عصمت عمادة المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومعاون وزير الثقافة، فوزيراً عامي 2010- 2012.
وكلف الدكتور رياض عصمت سفيراً لسوريا في باكستان ثم قطر, وعمل أيضاً منذ العام 2013 أستاذا زائرا في جامعات أمريكية.
عصمت أبدع في حياته وترك بصمات خالدة في كثير من المجالات الأدبية والإعلامية، فهو يجيد كتابة القصو، والتأليف، والنقد والإخراج المسرحي.
عصمت من مواليد دمشق عام 1947، له 35 كتابا, وحاصل على الجائزة الأولى لأفضل قصة عربية بمسابقة إذاعة “دويتشه فيلله” الألمانية1993.
كرم عصمت في العديد من المهرجانات المسرحية العربية تقديراً لإبداعه في دمشق والقاهرة والخليج.
درس عصمت الأدب الإنجليزي في دمشق، وتابع دراسته العليا في الإخراج المسرحي والتلفزيوني في كارديف ولندن.
ونال عصمت دكتوراه عن أطروحته حول تدريب الممثل من “جامعة العالم”، وعن دراساته الشكسبيرية من جامعة “غرينيتش”.
واختير عصمت عضواً في لجان تحكيم بمجالي المسرح والسينما والتلفزيون في دمشق والقاهرة وكوالا لمبور وأبو ظبي.
وأخرج عصمت (15) عرضاً مسرحياً, بينها أول عرض إيمائي “برج الحمام الجديد”، وأول ميوزيكال-كوميدي “سفر النرجس”، و“ليالي شهريار” بالإنكليزية في كارديف وبالعربية بدمشق.
ومن أعماله أيضاً: لشكسبير “حلم ليلة صيف” و”حكاية الشتاء”، و“ترامواي الرغبة” و”الحيوانات الزجاجية”، و“يقظة الربيع”.
كما أخرج مسرحيات: برتولد برشت “رؤى سيمون ماشار”، وآرييل دورفمان “الموت والعذراء”، وممدوح عدوان “القناع”، وندى حمصي “الاختيار”.
وفي مجال التلفزيون, كان لعصمت إخراج ثلاثيته “الفنان والحب”.
اقرأ أيضاً: كورونا يستهدف الرجال أكثر من النساء.. لماذا؟عرف عصمت بنشره عشرات الكتب في دمشق وبيروت والشارقة والدوحة، شملت كتباً نقدية ومسرحيات ومجموعات قصصية ورواية.
وساهم عصمت في كتابة السيناريو, فكتب (7) مسلسلات تلفزيونية، وفيلماً سينمائياً وحواراً لفيلم آخر.
وكان أشهر المسلسلات التلفزيونية التي كتبها رياض عصمت: “هولاكو”، “تاج من شوك”، “المجهول” و”قصص الغموض”.