السوريون حول العالم

لاجئ سوري يدفع بريطانيا لاتخاذ قرار هام يتعلق بعشرات الآلاف من الموظفين!

دفع المخرج السوري “حسن العقاد”، العامل مؤقتاً في الخطوط الأمامية بمواجهة “كورونا “، الحكومة البريطانية لإحداث قرار حماية عاملي النظافة والرعاية الاجتماعية.

وقال العقاد لصحيفة “الغارديان” حسبما رصدت الوسيلة إنه قبل “كورونا” كان مصوراً وصانع أفلام، إلى أن توقف عمله بعد ذلك.

وأكد العقاد أنه قرر أن يكون أكثر فاعلية لمساعدة المجتمع في مكافحة الفيروس التاجي.

وبين أنه عمل بمستشفى، ويبس كروس، بعد إعلان طلبهم عمال نظافة، حيث تقدم وأجرى مقابلات تدريب وبدأ العمل بذات الأسبوع.

وأضاف أنه تفاجأ أثناء عمله بأن عمال النظافة وموظفي الرعاية خارج مخطط الوزارة الذي يمنح عائلاتهم إجازة غير محددة للبقاء إذا توفوا بسبب الفيروس.

وتابع: “شعرت أنني تلقيت صفعة على وجهي”، أنا وزوجتي سوريان، إذا حدث لي الأسوأ لن تمنح زوجتي إجازة للبقاء.

ويتحدث العقاد عن تفاصيل عمله في المشفى منذ شهرين حيث يستيقظ مع الفجر ويضع معدات الوقاية الشخصية الخاصة به، يمسح الأرضيات ويطهر الأسطح, ينظف كل شيء.

العقاد, بادر لنشر نداء مصور عبر تويتر وجهه لرئيس الوزراء مؤكداً أنه شعر بالخيانة والطعن في الظهر بسبب قرار الحماية الذي لا يشمل العمال.

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع نداء العقاد معبرين عن تضامنهم معه وإعجابهم بدوره في الخطوط الأمامية.

وانتشرت التغريدة على تويتر ووصلت إلى نحو مليون مشاهدة، ومشاركتها من قبل آلاف الناشطين على وسائل التواصل.

وزير الداخلية البريطاني, استجاب لنداء العقاد بعد 5 ساعات على التغريدة, معلناً تشميل الحماية جميع موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية وعائلاتهم ( NHS).

ورأى العقاد أنّ هذا دليل على قدرة البلاد على التغيير، مردفاً: “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به”.

واستدرك: “إدراج موظفي هيئة الخدمات بالمخطط بعد الغضب العام ليس كافياً، على الحكومة أن تفعل المزيد لحماية العمال الرئيسيين”.

وكان العقاد قد أعلن تغيير مهنته مؤقتاً للعمل في مواجهة فيروس كورونا، لمساعدة البلاد التي فتحت له أبوابها عندما جاءها لاجئاً.

ويقيم العقاد 31 عاماً في بريطانيا منذ العام 2015، بعد أن غادر سوريا عام 2012.

اقرأ أيضاً: أحد أقوى المرشحين لرئاسة أمريكا يكشف عن سياسته في سوريا وموقفه من بشار الأسد

وقال:”كانت بريطانيا موطناً لي منذ 4سنوات، رحب بي الناس بهذا البلد بأذرع مفتوحة، ومذ تفشى الوباء لم أستطع النوم وكنت أفكر كيف أرد الجميل”.

كما بثت قناة هيئة الإذاعة البريطانية مسلسلاً تلفزيونياً في بريطانيا بعنوان (Exodus) شارك فيه العقاد قصته في فيلم وثائقي لـ “بي بي سي” (النزوح رحلتنا إلى أوروبا).

زر الذهاب إلى الأعلى