بشار الأسد يواصل تسديد ديونه لروسيا وإيران متخلياً عن مقدرات الشعب السوري
واصل نظام بشار الأسد تبديد ثروات السوريين لإيفاء ديون حلفائه عبر عقود تنقيب عن النفط مع إيران، ومنحه غالبية الآبار للروس.
وقال الخبير عبدالقادر عبدالحميد لـ”العربي الجديد” إن كمية النفط الخاضعة لسيطرة النظام اليوم، تراجعت لأقل من 25 ألف برميل يومياً.
وأضاف بأن الوجود الأميركي في مناطق الإنتاج، أثر بكميات النفط التي كان يستجرّها النظام من التنظيمات الكردية عبر وسطاء.
وكشف الخبير النفطي أن نظام الأسد، منح تقريباً جميع الآبار وحتى المناطق الواعدة، براً وبحراً، للروس والإيرانيين.
ولفت الخبير السوري أن نظام الأسد لم يبق مسيطراً إلا على بعض الحقول قليلة الإنتاج، شرق مدينة حمص.
كما أن دير الزور الأغنى بالنفط، إذ يتبع لها أكبر حقل (العمر) وثاني أكبر حقل (التنك)، إضافة لحقول أخرى, حسب عبدالمجيد.
وأكد أن عقود استخراج واستثمار الفوسفات الموقعة عام 2017 بين الأسد وإيران، أُلغيت ومُنح حقلا “خنيفيس والشرقية” بتدمر لموسكو في آذار2018.
وبين أن البوكمال، تقع على الحدود العراقية السورية، أي يمكن أن تضمن طهران الطريق وتدخل نفطها إلى سورية للتهـ.رب من العقـ.وبات.
وتابع: استحوذت روسيا على معظم المواقع بالبر والبحر، إذ وقّع النظام هذا العام على 3عقود مع “ميركوري” و”فيلادا” الروسيتين.
وتتولى هاتان الشركتان التنقيب عن النفط بريف دمشق ودير الزور والحسكة، بعد اتفاقات سابقة مع شركات روسية عدة، منها “سيوزنفتا غاز إيست ميد”.
كما حصلت روسيا العام الماضي, وفق عبد المجيد, على عقد استثمار معامل الأسمدة بحمص لـ40 عاماً، ومرفأ طرطوس لـ49 عاماً.
وكانت إيران قد طالبت باسترداد ديونها بعد المساعي الدولية لإخراجها من سورية، وفق عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، حشمت الله فلاحت بيشه.
اقرأ أيضاً: أحمد حسون يوجه رسالة للاجئين السوريين في تركيا وأوروبا.. هذا ما دعاهم لفعله!
وكانت حكومة الأسد قد وقعت بعقد مع إيران لتوريد المشتقات النفطية والمواد الغذائية، وُقِّع للمرة الأولى عام 2013 مقابل مليار دولار.
كما جدد النظام العقود ثلاث سنوات في 2015 و2017 و2019، قبل أن تتوقف طهران عن مدّ الأسد بالنفط، إلا بـ”الدفع النقدي”.