أخبار سوريا

فرصة أمريكية هامة أمام المعارضة السورية.. وباحث سياسي يدعو لعدم إضاعتها!

قال الباحث السياسي في مركز جسور للدراسات “فراس فحام” أن تحركات الإدارة الأمريكية في الملف السوري تعد “فرصة هامة” أمام المعارضة السورية.

وأشار إلى الدور الحالي للولايات المتحدة متمثلة بمبعوثها الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” وكبير مستشاريها العقيد “ريتش أوتزن”.

وقال فحام أن رؤية جيفري بشأن الملف السوري ترتكز على عدة أركان أولها “محاصرة نظام الأسد وحليفته روسيا لإجبارهم على تقديم التنازلات.

وأضاف أن الركن الثاني هو “إزالة مخاوف تركيا مناطق شرق الفرات، للاستفادة من موقع ودور تركيا في مواجهة النفوذ الإيراني”.

وأوضح أن فرض قانون “قيصر” وممارسة الضغوطات على مختلف الدول وخاصة العربية التي تسعى لإعادة علاقتها معه تهدف لتحقيق الرؤية الأولى.

وأضاف أن المبعوث الأمريكي يقود مؤخراً جهوداً لإحداث تغييرات في واقع السيطرة بمناطق شرق الفرات بهدف تهدئة مخاوف تركيا.

وأشار إلى أن المفاوضات PYD مع المجلس الوطني الكردي السوري من أجل إدخاله إلى المنطقة مع البشمركة، جرت تحت ضغوطات أمريكية.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تبذل أيضاً جهوداً لإقناع أنقرة بإحداث تغييرات في بنية الفصائل التي تدعمها، بحيث يتم إجراء عملية إعادة هيكلة لها.

وأوضح أنها تسعى من خلال ذلك لإيجاد مشتركات بين مناطق شرق الفرات وغرب الفرات، لتوسيع الجبهة المناهضة للنظام، ولتضغط أكثر على روسيا.

وقال أن أوتزن يشرف مؤخراً بشكل شخصي على ملف تمهيد الأرضية لإيجاد مشتركات بين المعارضة و “قسد” بعد إجراء بعض التعديلات على بنيتها.

واعتبر أن الموقف الأمريكي هذا بمثابة “فرصة هامة” للمعارضة يجب معها تجنب القناعات المقلوبة بالتعاطي مع السياسات الأمريكية.

وشدد على أهمية إدراك اختلاف التوجهات لدى واشنطن باختلاف الإدارات المتعاقبة التي ترتب كل واحدة منها أولوياتها بشكل مختلف.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يضيق الخناق على رامي مخلوف… وهذا ما فعله مجدداً!

كما رجح الخبير في الشأن السوري أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على روسيا في حال عودتها للتصعيد العسكري في إدلب.

وعزا فحام ذلك لكون فرض روسيا للحسم العسكري سيعزز من سياساتها، ويجعلها متصلبة أكثر في مواجهة الإستراتيجية الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى