معهد أمريكي يكشف أن بوتين سئم من بشار الأسد.. وهذا ما توقعه لمستقبل النظام السوري!
كشف معهد بحوث “جيمس تاون”، أن التكلفة المرتفعة للتدخل الروسي بسوريا وغياب أي رؤية للحل يجعل السياسة الروسية أكثر عُرضة للخطر.
وقال المعهد في دراسة ترجمتها “نداء سوريا” ورصدتها الوسيلة إن الخيار الأصعب لروسيا خارجياً بدأ يتشكل في سوريا.
وأوضح المعهد الذي يتخذ من واشنطن مقراً أن مخاطر تدخُّلها هناك أعلى بكثير من أي مكان آخر خاصة مع تعقيد حالة موازين القوى.
ولفت المعهد في دراسته أن الاتفاق مع تركيا بشأن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ما زال سارياً، والدوريات المشتركة تسير بانتظام.
واعتبرت الدراسة أن هذا لا يعني تأجيل الحل العسكري -والذي تم التخطيط له مطولاً- إلى أجل غير مسمى.
وأشار إلى توقف “عملية السلام” بسبب “كورونا”، مؤكداً أنه ليس أمام وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران إلا انتظار وقت يسمح بانعقاد القمة المقبلة.
وتؤكد الدراسة أن موسكو لاتمتلك الكلفة المادية لإعادة إعمار سوريا، ولا يمكنها الاعتماد على إيران لاستمرار دعم الميليشيات على الأرض.
ورأت الدراسة أن “هذا سيُبقِي نظام الأسد مفلساً وعرضة للانهيار المفاجئ”.
وكما ترى الدراسة, فإن موسكو عالقة بهذا النظام وهي تزداد غضباً من عدم رؤية أي حل في الأفق.
وعبرت الدراسة عن ضجر الروس من هذه المشاركة الباهظة الثمن, إلا أن كبار الضباط بقيادة وزير الدفاع سيرجي شويغو سيصمّون آذانهم عن أي رأي بالتراجع.
وتشير الدراسة إلى أن شويغو وهو السياسي الوحيد في روسيا إلى جانب بوتين الذي يملك حوله حاشية تقدِّسه.
وبينت الدراسة أن شويغو أخذ دوراً في تحديد المسار في سوريا أكثر من دور القائد العام.
اقرأ أيضاً: لأول مرة.. التحالف الدولي ينشر منظومة “باتريوت” في هذه المنطقة بسوريا!
وتأتي هذه الدراسة بعد سلسلة من التقارير الإعلامية الروسية التي تنتقد نظام الأسد وتتحدث عن ملل بوتين من سياسته.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عين السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف مبعوثاً خاصاً له لتطوير العلاقات مع النظام.