صحيفة تركية تكشف إمكانية اتفاق أمريكا وروسيا على تقاسم سوريا.. ما الهدف الأمريكي في سوريا؟
تحدثت صحيفة جمهورييت التركية عن التقارير التي اعتقدت أن أمريكا وروسيا اتفقتا على تقاسم منطقة الشرق الأوسط لا سيما سوريا.
وتزامن الحديث الذي انتشر بشكل كبير عن تشارك الطرفين على المنطقة مع أنباء تخلي روسيا عن رأس النظام بشار الأسد.
وقالت الصحيفة بمقال للإعلامي “محمد علي غولير” حسبما رصدت الوسيلة إن وجهات النظر الداعمة لفكرة اتفاق التقاسم، قائمة على فرضيات.
وأشارت الصحيفة إلى أنها مجرد استنتاجات مبنية على أحداث تاريخية، وليست على دعائم وحقائق ملموسة وواقعية.
وأضاف غولير, أن كافة الآراء تزعم أنّ اتفاقية تقاسم الشرق الأوسط بين الطرفين، وخصوصا سوريا، محتملة وشبيهة باتفاقية مابعد الحـ.رب العالمية الثانية.
وبين غولير، أنّ الاتفاقيات المشتركة بين الأطراف موجودة على مر التاريخ، لكن اتفاق التقاسم أمر مختلف عن الاتفاقيات الأخرى.
ورأى أنّ اتفاقية التقاسم بمنطقة ما، تقتضي أولاً إعلان الطرفين النصر المشترك بالمنطقة التي يرغبون تقاسمها، أو عقد اتفاق تقاسمها.
وأضاف: “تقف أمريكا على الجـ.بهة المقابلة من روسيا بالنسبة للشرق الأوسط، والصـ.راعات بينهما مستمرة، بل وهناك إشارات على إمكانية توسع هذه الصـ.راعات شرق المتوسط “.
السيناريو الأوكراني في سوريا
واعتبر غولير أنّ سوريا هي جـ.بهة صـ.راع بين أمريكا وروسيا، تماما كأوكرانيا التي تعد جـ.بهة صـ.راع مشابهة لجبهة سوريا بين الطرفين.
واعتبر أنّ عقد اتفاقيات مشتركة بين الأطراف عند نهاية كل صـ.راع أمر طبيعي للغاية.
ورأى أنّ هذه الاتفاقيات غير واردة الآن بمايخص سوريا، على الأقل بالمرحلة الراهنة، نتيجة طبيعة سير التطورات الأخيرة بالمنطقة.
اقرأ أيضاً: أمريكا تجتمع بقادة من فصائل المعارضة السورية.. والهدف البدء بعمل عسكري في هذه المناطق السورية!
وأوضح أن أمريكا تسعى لجعل سوريا مستنقعا لروسيا، وهذا ما أكده جيمس جيفري المبعوث الأمريكي إلى سوريا صراحة.
وكان جيفري قد قال في 14 أيار الحالي: نهدف لجعل الحـ.رب في سوريا طريقا مسدودا أمام روسيا”.
الانسحاب الأمريكي حتمي
وبرأي غولير, فكافة الآراء التي تدعي بأنّ هدف أمريكا ترك الشرق الأوسط لروسيا في سبيل تفرغها لمـ.واجهة الصين، باطلة ومنافية للمنطق.
واعتقد الكاتب التركي أن أمريكا ستنسحب تدريجياً من سوريا عاجلا أم آجلاً.
إلا أن هذا الانسحاب, وفق غولير, مرهون بالمقاومة التي ستجسدها المنطقة، وليس عبر نقل الاتفاقية ووضعها بيد روسيا.