تركيا وروسيا تسيران بتحالفهما بشكل حذر.. وتوقعات بمعركة “كسر عظم” وشيكة في سوريا
أكد الباحث في الشأن التركي، طه عودة أوغلو، أن تركيا وروسيا تسيران بتحالفهما بشكل حذر رغم الخلافات الشائكة بينهما في عدة ملفات.
وأوضح أوغلو لروزنة رصدته الوسيلة أن الوجود الروسي في سوريا وليبيا مقلق للأتراك، وبذات الوقت تبقى علاقاتهما الاقتصادية والعسكرية مهمة.
ورأى أننا على أبواب معركة “كسر عظم” قادمة وشيكة على الأرض وفي الأجواء الليبية بين روسيا وتركيا.
وحسب أوغلو, فإن السلاح الجوي سيلعب الدور الأكبر في هذه المعركة.
ويعتقد أوغلو, أن أنقرة أرادت من تصريح وزير دفاعها الأخير بأنها مع استمرار التهدئة بإدلب وعدم فتح جبهة جديدة مع الروس.
وأضاف: “تركيا لم تتوقف لحظة عن ارسال التعزيزات العسكرية تحسبا لأي تطورات عسكرية على الساحة السورية”.
ولفت أن الأشهر الثلاثة القادمة حافلة بأحداث مهمة، بظل الحديث عن وضع النقاط على الحروف على قضايا مصيرية؛ كتحديد مصير الأسد.
ورأى الكاتب المتخصص بالشأن التركي، عبدالله سليمان أوغلو، أن الطرفين ملتزمان بالتوافقات المشتركة فيما بينهم.
وأرجع أوغلو ذلك إلى أنه بحال الاخلال بالتوافق فسيكون بغير صالحهما، بل لصالح إيران وأطراف تنافس روسيا بالاستحواذ على أكبر المكاسب.
وحسب سليمان أوغلو, فإن المعطيات الحالية تشير أن الطرفين يخشيان بعضهما، ما يستدعي تعزيز تواجد كل طرف ودعم ذلك باستمرار.
وتابع: إن “كفة التوافق حالياً راجحة وكلا الطرفين يحاولان الحفاظ على التوافق، لكن دخول عامل ثالث على الخط كأمريكا ترجح الكفة وتنسف التفاهمات.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر مراسيم تغييرات وإعفاءات لمسؤولين كبار في سوريا
وتأتي هذه التصريحات مع تقارير إعلامية عن احتمالية انهيار اتفاق وقف النار بإدلب ورغبة النظام وروسيا مواصلة عملياتهما لعسكرية.
وكان مركز السياسة العالمية قد رجح عودة الاشتباكات بين تركيا وروسيا وحلفائهما في المستقبل القريب، مع تزايد التوتر في علاقات البلدين.