اتفاقيات بشار الأسد وديونه مع روسيا وإيران تعيق الحل السياسي في سوريا
اضطر نظام بشار الأسد، مع انطلاقة الثورة السورية لفتح الأبواب أمام روسيا وإيران لكسر عزلته وتوفير دعم يبقيه صامداً.
وأجبر الأسد مقابل هذا الدعم، لعقد عشرات الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية والثقافية قدمها كرشاوى لضمان مواصلة دعمه خلال الحرب.
ورتب النظام طيلة سنوات الصراع التسع على الدولة السورية ديوناً بالمليارات، اقترضها من موسكو وطهران لمواصلة حربه.
ورأى رئيس “مجموعة عمل اقتصاد سورية” أسامة القاضي، أن “اتفاقيات النظام مع روسيا وإيران ستترتب عليها إشكاليات مستقبلاً ربما ستعيق الحل”.
ولفت لأهمية الانتباه أنه وبسبب أي حل سياسي لا يوجد فيه شرط إعادة النظر بالعقود الموقعة ولا سيما مع حلفائه، ستكون لدينا مشكلة بعد الحل.
وقال القاضي لـ”العربي الجديد”، ورصدت الوسيلة إن “هذا سيتوقف على طبيعة الحل السياسي، ومشاركة الدول التي تعدّ أطرافاً بهذه الاتفاقيات”.
واعتبر أنه “لو كان الحل على طريقة أستانة، بضمانة سورية وإيران وغيرهما وليس الأمم المتحدة، فسينعكس سلباً على طبيعة مسؤولية السوريين والدولة”.
اقرأ أيضاً: فيصل القاسم يبعث برسالة صريحة إلى بشار الأسد.. هذا ما كشفه عن دوره الحقيقي في سوريا
وأوضح أنه “حالياً تتنافس روسيا وإيران على الاستثمارات، بظلّ دعم دولي لإخراج طهران من المعادلتين الاقتصادية والعسكرية بسورية”.
وختم القاضي حديثه عن مخاوف من “أن تبقى إيران حاضرة من خلال أذرعها الثقافية والعلمية”.