باحث اقتصادي يتحدث عن مصير بشار الأسد بعد قانون قيصر.. هذا ما توقع حدوثه لمستقبل الليرة السورية!
تناول رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا، المحلل الاقتصادي، أسامة القاضي الانهيار التاريخي لليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال القاضي لوكالة ستيب ورصدت الوسيلة إن تطبيق قيصر سيشل مصرف النظام، وإذا صُنّف كداعم للإرهاب فلن يتمكن من التعامل بالدولار واليورو.
وأضاف القاضي أنه حال تطبيق القانون سيزداد الضغط على حلفاء النظام.
وحسب القاضي, فإنّ الأمر سيجعل الشركات تعتذر عن تقديم أي خدمات في سوريا ما دام النظام يسيطر على الحكم، وقيصر جاري المفعول.
وأوضح أنّ الشركات المحلية والمنشأة حديثاً ستدخل خط الاستثمار والمساهمة بغياب الشركات الخارجية، لكنها لن تكون بحجم ماتخيله الروس والإيرانيون.
واعتبر أن عدم وجود حامل للاقتصاد السوري، يشكل ضغطاً حقيقياً على الليرة, حيث لا خدمات ولا صناعة ولا زراعة.
وتابع أن ما يفعله النظام اليوم فقط طباعة العملة وتوزيع الرواتب على موظفي القطاع العام، حتى بلغ التضخم مرحلة جامحة.
ولم يستبعد القاضي أن يتعدى سعر صرف الليرة أمام الدولار حاجز الـ2000 ليرة خلال فترة أسبوعين.
ووفق القاضي, سقطت الليرة حتى 1800 مقابل الدولار، بسبب الانشقاق الذي حصل بالمنظومة الصلبة والخلافات مع رامي مخلوف.
وأوضح أن انخفاض صرف الليرة سيستمر لأنه لا يوجد رافع لها اليوم، إذ كانت سوريا تنتج 4 مليون طن قمح والآن مليونين طن.
وأرجع السبب الأكبر لانهيار الليرة للوضع اللبناني، إذ أنّ تحديد سقف سحب العملات من المصارف اللبنانية، سبب ضغطاً هائلاً على الاقتصاد السوري.
ورأى أن تأثير العقوبات متوقف على فهم روسيا، فإذا كانت فعلاً ترغب بالدخول بحل سياسي، فسيؤدي الأمر إلى تطور سياسي وعسكري.
أما في حال واجهت روسيا الأمر بتعنّت فسيطول الأمر وتتعقد الأمور كما يؤكد القاضي.
مجاعة كاملة في سوريا
وتابع: “مقبلون على مجاعة كاملة في سوريا، ولا اعتقد أن تخرج ثورة جياع من مناطق النظام، إذ لم يخرجوا حين قصفت منازلهم وانتهكت أعراضهم”.
وأكد القاضي أن السوريين بمناطق النظام “سيكتفون بالموت جوعاً وخوفاً في البيوت والشوارع”.
ولفت أنّ النظام وحلفائه لن يستطيعون الالتفاف على العقوبات الجديدة، وربما يحاولون، لكنها لن تتعدى كونها “رعشة قبل الموت”.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد لم يعد قادراً على الصمود.. وشروط رحيله عن السلطة باتت مهيأة ولكن!
ولم يبد القاضي تفاؤلاً بمستقبل مبشر لليرة السورية، فكل حوامل رفعها منتهية، من الزراعة والصناعة والحركة الملاحية والتجارة والنفط.
ورجح أن يكون الأمر بعد قيصر ومخلوف نحو انهيار متسارع جداً وغير مسبوق مالم يدخل النظام وروسيا في حل سياسي ينهي الكارثة.