باحث سوري يتحدث عن الأسباب التي تعيق تنفيذ قوات الأسد عملية عسكرية في إدلب.. وهذا دور تركيا!
استبعد محمد سرميني، مدير مركز “جسور للدراسات”، قيام قوات الأسد بأي خطوة من شأنها التقدم في مناطق جديدة شمال غرب سوريا.
ورأى سمريني في تغريدات على تويتر رصدتها الوسيلة أنّ موقف تركيا العسكري في إدلب، أفضل بمراحل من فترة ما قبل وقفِ النار آذار الماضي.
وقال سرميني إنّ الجيش التركي، استفاد من حالة الهدوء ليعزّزَ قوته بمواقع استراتيجية في سوريا.
وحسب سرميني, فإنّ تركيا أكملت الفترة الماضية إنشاء قواعد تحكم وسيطرة بريف إدلب, تركّزت في مطار تفتناز والمسطومة غرب إدلب، وبلدة معترم شمالي أريحا.
وأكد سرميني أنّ القوات التركية استحدثت قاعدة مهمّة ضمن أعلى قمة جبلية بريف إدلب وهي “تل النبي أيوب”.
وأشار سرميني إلى أن تركيا دعمت القواعد الجديدة بمنظومات دفاع جوي متوسطة المدى.
ومنظومة الدفاع التي وضعتها تركيا من طراز “MIM23-HAWK” الأمريكية،ومدفع “M110A2” العملاق ذاتي التلقيم المخصّص لقصف النقاط المتقدّمة لأيِّ قوة مهاجمة.
واعتبر سرميني أنّ الاستعدادات العسكرية التركية الأخيرة، ستشكل منعاً مؤثراً لأيّ خطوة عسكرية بريّة قد يطلقها النظام.
وتابع سرميني: وخاصة إذا ما أضيف لها إشراك طائرة “AKINCI 2” الجديدة.
وأوضح أن بإمكان تلك الطائرة القدرة على الاشتباك الجوي والوصول للأهداف الأرضية، وهي تشبه بعملها طائرة “F16”.
كما أنّ هذه التعزيزات التركية غيرِ المسبوقة، قد تهدف إلى دفع النظام وروسيا، لعدم شنّ عملية, وفق اعتقاد سرميني.
وأراد سرميني أن يقول بأن “الاستعداد للحرب يمنع وقوعها”.
ولم ينف سرميني احتمالية عودة التصعيد التي تبقى قائمة، طالما لم تتوصّلْ جميع الأطراف إلى اتفاق نهائي على مصير المنطقة.
اقرأ أيضاً: محلل اقتصادي سوري يقترح على بشار الأسد خطة اقتصادية لإنقاذ الليرة السورية
ويرجح مراقبون أن ينهار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار الماضي بين روسيا وتركيا بأي لحظة في ظل الاستعدادات لمعارك محتملة.
كانت تركيا قد أرسلت أمس رتلاً ضخماً ضم أكثر من 40 عربة بينها مدافع ثقيلة ترسلها تركيا لأول مرة منذ اتفاق سوتشي 2018.