سوريون يتحدثون لصحيفة ألمانية عن تردي الأوضاع المعيشية في مناطق الأسد.. هذه المأساة التي يعيشونها!
سلطت صحيفة “NZZ” الألمانية الضوء على صعوبة المعيشة وتردي الأوضاع الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ونشرت الصحيفة الألمانية تقريراً مطولاً تحت عنوان “نحن في انتظار الموت”, وفق ما نشرت أورينت.
واستطلعت الصحيفة حسبما رصدت الوسيلة آراء لاجئين سوريين في ألمانيا وآخرين بمناطق النظام حول تردي الوضع.
وقال جورج عازار: “لا يوجد لك مساحة للتفكير سوى بأسعار الغاز والكهرباء والخبز، وفي الصباح أول سؤال تسأله ما سعر الدولار”.
وأضاف أن النظام يعتمد بشكل رئيسي على توفير العملة الأجنبية من التهريب وتحويلات اللاجئين بالخارج لعائلاتهم التي بالداخل.
وقال حسن عباس (يسكن بضواحي دمشق): البنية التحتية مدمرة ومع ذلك ازدادت الكثافة السكانية بهذه الأحياء لأن الناس تبحث عن إيجار رخيص.
وأشار عباس إلى أن من يسكن في الضواحي عليه الانتباه من حواجز الأمن التي ربما تعتقله أو تطلب منه المال.
ونقلت عن بسام باربندي دبلوماسي سابق ومنشق، أن النظام كان يشغل الناس عن العجز الاقتصادي والغلاء عندما يهاجم منطقة للمعارضة.
ولفت أنه مع انحسار هذه المناطق خسر موردا مهما لأنها كانت تحتوي على منظمات غير حكومية وتجلب النقد الأجنبي لسورية والذي ينعش الاقتصاد السوري.
وحسب باربندي, فإن ما يؤكد على هشاشة الاقتصاد السوري هو أن رامي مخلوف نشر 3 فيديوهات كانت كفيلة بخسارة العملة السورية 40% من قيمتها.
وترى حنان علي تعيش في دمشق أن الناس فقدت الثقة ببعضها البعض ولم يعد يوجد هناك طبقة متوسطة فهناك أغنياء وفقراء.
وتؤكد الصحيفة أن النظام ورغم أنه يسيطر اليوم على 70% من الأراضي السورية ولكنه معزول دوليا ومحكوم من قبل إيران وروسيا.
وتابعت الصحيفة أن 50% من البنية التحتية مدمرة، والمواطن السوري ربما يستطيع العيش إذا كان يملك وظيفتين أو ثلاثة.
اقرأ أيضاً: صفاء سلطان تنتقد قرارات النظام السوري!
ولفتت الصحيفة أن جميع السوريين الذين قابلتهم يكررون أن الشعب السوري ليس لديه سوى هم وحيد وهو القدرة على البقاء حيا.
وقال كرم منصور الذي يعيش في سورية، ويكتب تحت اسم مستعار للوكالات الأجنبية: “للأسف أصبحنا مجتمع عسكري فالمليشيات الطائفية سيطرت على الحياة العامة”.
وأضاف: “وأنا شخصيا أبحث عن طريقة للخروج لأن الناس هنا ينتظرون الموت فقط ومن يخرج من سورية كتب له عمر جديد”.