مجلة أمريكية تحدد موعد سقوط بشار الأسد وتربط مصيره بنتائج حدث تاريخي قادم
أكدت مجلة “فورين بوليسي” أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة ستحدد مستقبل رأس النظام السوري بشار الأسد.
وبينت المجلة حسبما رصدت الوسيلة أن نهج أمريكا تجاه سوريا لن يتغير، ولكن سياستها المتبعة تجاه إيران يمكن أن تؤثر على الاقتصاد والنظام.
وأضافت أن التأثير الاقتصادي للحرب الداخلية أصبح يهدد بموجة جديدة من الاضطرابات، بوقت تسوء فيه الأوضاع الاقتصادية الإيرانية.
وأرجعت تدهور الاقتصاد السوري إلى تدمير البنية التحتية منذ بدء الثورة عام 2011، إضافة للعقوبات الاقتصادية الأمريكية الصارمة.
ووفق المجلة, يمكن لسوريا أن تعتمد على الدعم الإيراني، ولكن العقوبات الاقتصادية أجبرت طهران على البحث عن الموارد المحدودة.
ورأت أن السياسة الأمريكية في سوريا تحظى بتوافق الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فتبنى أوباما وترامب توجهات متشابهة مع النظام.
واعتبرت المجلة أن الدعم الإيراني يعد عنصراً حاسماً في بقاء النظام على قيد الحياة، والذي استغل الدعم في هزيمة داعش والمعارضة.
وأشارت إلى الدور الذي لعبته روسيا سياسياً، بحماية الأسد أكثر من 14 مرة من قرارات الأمم المتحدة، عبر الفيتو بمجلس الأمن.
وتناولت منطق الأسد وتوجهاته السياسية التي تعرضت لعوائق تتمثل بالضعف الاقتصادي الموروث، وضياع دمار رأس المال الحكومي.
وتابعت: إن العقوبات الاقتصادية قطعت العلاقات بين النظام والأسواق الدولية، وقلصت قدراتها على جذب الاستثمارات الأجنبية.
وحسب المجلة, فإن مستقبل الأسد يعتمد على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر المقبل، لاعتماد اقتصاده كثيراً على دعم إيران.
ماذا لو فاز ترامب بالانتخابات؟
وأوضحت أن فوز ترامب بولاية ثانية لن يغيرالوضع كثيراً للسوريين، إذ يتوقع أن يستمر ترامب بفرض أقصى أنواع الضغط على إيران.
كما أن العقوبات على طهران ستستمر، وتجبرها على تركيز مواردها لاقتصادها المتعثر، مع تعزيز الاستياء الشعبي ضدها.
أما حال فوز المرشح الديمقراطي “جو بايدن”، فالمتوقع أن تعود أمريكا إلى الدبلوماسية، وتختار التعامل مع إيران، وتعود ثانية للاتفاق السابق.
وتوقعت المجلة أن تقوم إدارة بايدن برفع بعض العقوبات عن إيران، مايسمح لها بتوجيه بعض مواردها للخارج، وإلى سوريا.
وتؤكد المجلة أن الخطر الكامن من تلك الخطوة أن بشار الأسد، سيتمكن من تعزيز قبضته في سوريا، وستكون أيضاً عاملاً بتقويض نظام العقوبات.
ولفتت أن ذلك يطلق يد إيران في الشرق، ولكنها ستؤدي أيضاً إلى تخفيف المعاناة عن السوريين وتعيد الاقتصاد ثانية إلى الاستقرار.
اقرأ أيضاً: أمريكا: حان الوقت لإنهاء الحماية الروسية لـ”بشار الأسد”
وخلصت المجلة أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، وسواء فاز ترامب أو بايدن، لن يؤدي ذلك إلى رفع العقوبات عن الأسد.
وختمت بالتأكيد أن نمو سوريا سيبقى مقيدا طالما استمر الأسد على رأس السلطة، ولكن إذا نجح بالحصول على دعم إيران فسيظل ممسكاً بالسلطة للأبد.