نهاية العلاقات بين تركيا وروسيا باتت وشيكة.. وإعلامي تركي يتحدث عن اختلافات كبيرة بين أردوغان وبوتين!
باتت التطورات التي تشهدها سوريا منذ عام 2015 تلعب دورا كبيرا في تحديد شكل العلاقات التجارية والسياسية والاقتصادية بين البلدين.
وتأتي الذكرى المائة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وتركيا، بتسليط عدد من الكتّاب والإعلاميين الأتراك الضوء على شكل العلاقات.
واعتبر الإعلامي “هاكان أكساي” بمقالة لصحيفة “T24” إنّ العلاقات بين موسكو وأنقرة تحوّلت من علاقة دول إلى علاقة قائمة بين قائدين مباشرة.
وأوضح حسبما رصدت الوسيلة: “بتنا أمام علاقات بين قائدين مباشرة، لا أمام علاقات دول، وأستغرب ممن يصرُّ على تفسيرها أنّها بأفضل حالاتها”.
واستعرض أكساي حجم العلاقات الروسية-التركية، انطلاقا من التجارية، مرورا بالسياحية وانتهاء بتلك الخاصة في مجال الطاقة.
واعتبر أن علاقات تركيا مع روسيا شهدت تقدما قليلا خلال السنوات بعد 2011، لكن ومنذ 2015 بات كل شيء مرهون بالوضع السوري.
ورأى أن النهاية في شكل العلاقات بين البلدين باتت وكأنها وشيكة، متوقعاً حدوث اختلاف وجهات نظر كبيرة بين بوتين وأردوغان.
وادعى الكاتب التركي أن أردوغان وبوتين باتا على مفترق الطرق.
وتطرق لدخول ليبيا على خط علاقات البلدين لتلعب أيضاً دورا في بلورة شكل العلاقات الثنائية وكأن سوريا لا تكفي, وفق تعبيره.
وتابع: “اليوم لم تعد تركيا من أكبر زبائن روسيا فيما يخص الغاز الطبيعي، إذ باتت تركيا تفضل شراء الغاز الطبيعي من أذربيجان”.
وتحدث أكساي عن توقف أنشطة إس 400 الروسية بسبب انتشار وباء كورونا، وانشغال الدول بمواجهته.
اقرأ أيضاً: خيارات بشار الأسد للإفلات من قانون قيصر معدومة.. فهل يتجه إلى الحل السياسي؟
وأردف:”الغريب أنّ الوباء عطل سير الصفقة بين البلدين، ولكنه لم يؤثر في سير الحرب القائمة في ليبيا”.
ويعتقد أكساي أنّ العلاقات بين البلدين بالمجال السياحي، هي الأفضل على الإطلاق بين كافة العلاقات الأخرى، لافتاً تضرّرت منذ إسقاط الطائرة عام 2015.