موقع أمريكي يكشف نشاط روسيا في شمال شرق سوريا وأطماعها الحقيقية.. ما مصير قسد؟
تناول موقع راديو صوت أمريكا نشاط القوات العسكرية الروسية المتنامي وانتشارها خلال الفترة الماضية في شرقي الفرات بسوريا.
وقال الموقع في تقرير ترجمته “نداء سوريا”, ورصدته الوسيلة: القوات الروسية تتطلع لتوسيع وجودها العسكري في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا.
وأشار الموقع إلى أن قافلة عسكرية روسية وصلت الأسبوع الماضي إلى قرية بالقرب من حدود سوريا مع تركيا والعراق.
وحسب الموقع, التقى الضباط الروس هناك مع السكان المحليين وناقشوا إمكانية بناء قاعدة عسكرية في المنطقة المجاورة.
وأكد أن القاعدة ستبنى بقرية “قصر ديب” قرب “المالكية” ذات الأغلبية الكردية بالمنطقة الشمالية الشرقية الخاضعة بمعظمها لقسد.
وقال مسؤول كبير في قسد لم يكشف هويته:”الروس يتجولون بحرية في منطقتنا,هدفهم النهائي إخراج الأمريكيين من شمال شرقي سوريا”.
وقال الكولونيل مايلز كاجينز المتحدث باسم التحالف قبل أيام: “لم تكن هناك دورية مشتركة بيننا وروسيا, لا ننسق مهماتنا شمال شرقي سوريا”.
وأضاف الكولونيل نافياً تسيير دوريات مشتركة: “وما شاهده الناس في الفيديو هو حلّ للنزاع”.
وأوضح: “كل يوم هناك محادثات بين القادة هنا في التحالف والقادة الروس في سوريا، نشارك ونتبادل المعلومات حول المكان الذي ستذهب إليه دورياتنا”.
وتابع: “هذه اللقاءات يتم حلها عادة بطريقة احترافية، وما رأيناه في الأيام الأخيرة أن الولايات المتحدة كانت ترافق دورية روسية خارج منطقة لم يكن فيها نزاع”.
ورأى نيكولاس هيراس الخبير السوري بمعهد دراسة الحرب في واشنطن: أن روسيا تريد زيادة أثر عملياتها شمال شرقي سوريا لبناء تأثير أكبر على قسد.
وقال هيراس إن روسيا “بصدد تحويل مطار القامشلي إلى قاعدتها الرئيسية في شرق سوريا”.
اقرأ أيضاً: اليد العليا في سوريا لـ”بوتين”.. وهذه حسابات روسيا الجديدة لمواجهة إيران في سوريا!
وحسب هيراس, فإن “وجود عمليات في المالكية سيسمح للروس بممارسة ضغوط إضافية على خطوط الإمداد والتعزيز الأمريكية من وإلى سوريا”.
وبين أن قسد موجودة بالمعسكر الأمريكي بالوقت الحالي، ولكن حال انسحاب أمريكا، ستحتاج إلى متبرع آخر لحمايتها ضد تركيا.