حسين هرموش .. المقدم الذي شكل انشقاقه صفـعة كبيرة لنظام الأسد!
“أنا المقدم حسين هرموش أعلن إنشقاقي عن الجيش وانضمامي إلى صفوف شباب سوريا، لحماية المتظاهرين العزّل”
الوسيلة – متابعة:
لم تمض سوى ثلاثة أشهر منذ انـ.دلاع الثورة ليعلن أول ضابط من فئة القادة انشقاقه بتاريخ 9 حزيران 2011 وذلك بعد حملة عسـ.كرية شـ.نها نظام بشار الأسد على مدينة جسر الشغور بريف إدلب.
ذلك الضابط هو المقدم “حسين الهرموش” الذي أسس أول جسم عسـ.كري مؤيد للثورة سمي بـ “حركة الضباط الأحرار” والذي تحول فيما بعد إلى الجيش السوري الحر .
شكل انشقاق الهرموش “مواليد قرية ابلين 1972 في جبل الزاوية بإدلب” مع مجموعة من زملائه الضباط ووصولهم إلى تركيا صـ.فعة قوية لمخابرات نظام بشار الأسد.
جن جنون مخابرات المظام السوري وزاد نشاطها لمنع حالات الانشقاق، ما دفعهم لوضع نحو 500 شخص من عائلة وأقرباء الهرموش على قوائم المطلوبين كعقـ.اب جماعي للعائلة.
عائلة الهرموش جميعها مطلوبة!
486 شخص من العائلة ضمن قوائم النظام بالإضافة إلى 202 مذكرة اعـ.تقال تشمل نسـ.اء و كبار في السن من العائلة.
3 مذكرات بحق المقدم من قبل المخابرات العسكرية وشعبة المخابرات والأمن الجنائي.
6 أشخاص يحملون اسم حسين هرموش جميعهم مطلوب للاعتقـ.ال الفوري.
أخوة هرموش مطلوبون أيضاً وهم ابراهيم هرموش مواليد 1966، محمود هرموش مواليد 1970، خالد هرموش موالد 1965 “أخ من جهة الأب فقط”، وشقيقتان له.
كيف اختفى الهرموش من الأراضي التركية؟
اختفى الهرموش في 29 من آب 2011، من مكان إقامته داخل مخيم الضباط في تركيا، على الحدود مع سوريا.
وتبين بعد أيام أنه أصبح بيد النظام السوري من خلال بث اعترافاته عبر الفضائية السورية، في ظروف اعـ.تقال غامضة واتهـ.امات لتركيا بتسليمه.
وردت روايتان عن طريقة اختطـ.اف الهرموش من قبل عملاء نظام بشار الأسد داخل الأراضي التركية.
الأولى تقول: أن ضابط المخابرات التركي العلوي “أوندور أوغلو”، استدرج المقدم للعشاء خارج مخيم الضباط وخطـ.فه بالتعاون مع بعض العناصر، ليتم نقله إلى إحدى القطاعات العسكرية في مدينة اللاذقية ,ثم ترحيله بطائرة عسكرية من اللاذقية إلى مطار المزة العسكري بدمشق.
أما الرواية الثانية والتي جاءت على لسان زوجة الخـ.اطف “محمد أصلان” تفيد بأن زوجها استـ.درج الهرموش إلى منطقة في أنطاكيا، ووضع له مخـ.دراً بكمامة على وجهه وأبقاه مخـ.دراً ليومين، قبل أن يحمله في صندوق سيارته بمساعدة شقيقيه إلى قرية تدعى “السويدية” وتسمى بالتركية (صمنداغ) المحاذية لمنطقة شمرا ورأس البسيط في اللاذقية، ويتم الوصول إليها من تركيا عبر البحر، وتستغرق الرحلة إليها أقل من ساعة، وتم وضعه في زورق و إيصاله إلى “رأس ابن هاني” في اللاذقية، لتتسلمه دورية من المخابرات الجوية وتنقله بطائرة حربية إلى دمشق.
وفي التفاصيل أضافت زوجة الخـ.اطف: في يوم من الأيام ومع بدايات الثورة قال لي زوجي إن المخابرات السورية عرضت علي التعاون معهم، وبعد فترة ذهب إلى اللاذقية وأثناء مجيئه إلى سوريا التقى مع اللواء “جميل الحسن” مسؤول المخابرات الجوية و”فواز الأسد” و”هلال الأسد”.
وتابعت أن زوجها لديه شبكة علاقات جيدة معهم، وطلبوا منه أن يخطـ.ف المقدم “حسين هرموش” والخطوة التالية اختطـ.اف العقيد رياض الأسعد، ووافق على المهمة لأنهم أغروه بالمال فأعطوه شيكاً مفتوحاً وزودوه بالخبرة الأمنية.
وقالت أنها أرادت تسـ.ريب هذه المعلومات انتقـ.اماً من زوجها “محمد أصلان” لأنه خـ.انها وتزوج عليها فتاة من اللاذقية ولأنه وعدها بمبالغ ولم يفِ بوعده.
أما الحكومة التركية فلم تعلق على اختطـ.اف “حسين الهرموش” من أراضيها حينها.
زوجة حسين هرموش تناشد أردوغان
في 8 آذار 2017 ناشدت زوجة المقدم “حسين هرموش”، رئيس الجمهورية التركية “رجب طيب أردوغان” الاحتفاظ بالطيار السوري “محمد صوفان” الذي سقط بمقـ.اتلة في الأراضي التركية.
ودعت “غفران حجازي” زوجة المقدم هرموش، الرئيس أردوغان شخصياً إلى عقد صفقة تبادل للإفراج عن زوجها.
وطلبت زوجة الهرموش من أردوغان، والمعنيين بالحكومة التركية، عدم الافراج عن الطيار السوري، الا بموجب تبادل، يشمل إطلاق سراح المقدم حسين.
أين حسين الهرموش
آخر ظهور للمقدم الهرموش جاء بالإكراه بعد أيام من اختطـ.افه، وعلى شاشة التلفزيون الرسمي التابع للنظام.
في 28 من تشرين الأول لعام 2011 أعلنت حركة الضباط الأحرار خبر تنفيذ إعـ.دام ميداني بحق حسين الهرموش في مطار المزة العسكري، بحضور “ماهر الأسد”.
بعض المنظمات الإنسانية تحدثت عن وجود المقدم الهرموش داخل سجـ.ن التعـ.ذيب التابع للمخابرات الجوية بالمزة، وقالت إنه شوهد آخر مرة أواخر عام 2013م، فيما لم ترد بعد ذلك التاريخ أي معلومة جديدة تؤكد مكان احتجاز المقدم أو اسـ.تشهاده.
طوال السنوات الماضية وجهت عدة دعوات لمبادلة الهرموش على أسرى للنظام السوري، آخرهم الطيار محمد صوفان الذي سلمته تركيا للنظام بعد سقوط طائرته في الريحانية.
حتى اللحظة يجري البحث للكشف عن مصير الهرموش، وتدخل المسألة في باب أهمية الرجل ورمزيته على المستوى الوطني غذ يشكل علامة فارقة في تاريخ الثورة السورية.
اقرأ أيضاً: حجي مارع.. تعرف على الرجل الذي دخل القلوب دون استئذان