النظام السوري يرسم حدود سيطرته وتركيا تستعد لفرض خريطة جديدة
ربط خبير عسكري بين تصريحات وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” حول المنطقة الآمنة، وزيارة عدد من القادة العسكريين في النظام إلى تخوم منبج.
وقال الخبير العسكري المقرب من أنقرة في حديث لصحيفة “القدس العربي” ورصدت الوسيلة أن زيارة قادة حرس الحدود في النظام جاءت لـ “ترسّم نقاط انتشار قواتها في منبج”.
وكان قائد قوات حرس الحدود علي عارفة برفقة قائد الفوج الثاني في حرس الحدود، العميد جمال العلي، قد زار الجمعة مدينة “العريمة” غرب مدينة منبج في ريف حلب.
وأوضح الخبير العسكري أن عمل “الهجانة” على الحدود فقط، مؤكداً زيارة عارفة العلي هو مؤشر أن النظام يرسم حدوده على مشارف العريمة والباب وامتداد هذه المناطق.
وقال أن أوغلو لا يتحدث بدون تنسيقات سرية، مشيراً أنها قد تشير إلى انسحاب قوات النظام من المناطق الباردة ونشر الهجانة مكانها، كما هو الحال على جبهة إسرائيل.
ورأى أن كل هذه الترتيبات مؤقتة، لأن واشنطن لا تعتمد على اتفاقيات أستانة ولا على سوتشي ولا غيرهما، موضحا أنه لا حل سياسي، إلا ما تفرضه أمريكا وفق قرار 2254.
وقال الخبير العسكري أن تصريح أوغلو حول المنطقة الآمنة واضح، مردفاً أن الجيش التركي سيعيد ترتيب تمركزه في حال تم الوصول إلى هذا الهدف.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يرفض التفاوض مع ترامب والأخير يغضب.. مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق يكشف التفاصيل!
وأكد أن المنطقة الآمنة لن تكون أرضاً تركية، وما دونها لن يكون تحت سيطرة النظام السوري، فهي حدود غير مستدامة ولا يستقر الوضع في سوريا عندها.
وقال أن تصريحات الوزير التركي تؤكد إصرار بلاده على فرض خريطة جديدة تتناسب مع قوتها ودورها وذلك بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وفق الخبير العسكري.