تركيا تبعث برسائل قوية إلى بشار الأسد وروسيا.. وهذه الخطوة التي اتخذتها في إدلب بموافقة أمريكية
جهّزت تركيا أكثر من 10 بطاريات دفاع جوي مختلفة المدى، صناعة تركية وأمريكية، ووضعت عدة منظومات على الحدود المحاذية لإدلب.
ونقلت أورينت عن ضابط الدفاع الجوي المقدم خالد العيساوي أن القوات التركية نشرت عدة منظومات دفاع ووزعتها بمناطق استراتيجية تتناسب مع طبيعة الأرض والمعركة.
وأضاف أن منظومة MIM-23 Hawk أمريكية, من أهمها ومتوسطة المدى تتصدى للأهداف المعادية بارتفاع 13 كم وأفقياً أكثر من 25 كم.
وأشار العيساوي إلى أن هذه المنظومة يتبع لها رادار لتتبّع الأهداف، وعربتها تحمل 3 رؤوس مضادة للطيران.
كما نشرت تركيا, وفق العيساوي, منظومة أتيلغان التركية ATILGAN, وهي قصيرة المدى وتتألف عربتها من 8 صواريخ ستينغر معدّلة.
وقال الخبير العسكري أحمد رحال إن إدخال هذه المنظومات إلى إدلب له مدلول طبيعي، أي حماية المواقع العسكرية التركية من أي اعتداء.
واعتبر أن تركيا أرادت إرسال رسالة للروس وللاسد أن ما تعدّيات وتجاوزات بحق الجنود الأتراك لن يتكرر لاحقاً مع هذه المنظومات.
وأضاف رحال أنه بالتالي سيتم استهداف أي هدف جوي يُعتبر معادي لتركيا، ولن يُسمح بارتكاب الحماقات كما بالسابق بعد الآن.
ورأى رحال أن الرسالة التركية الأقوى لروسيا وللأسد أن الدور التركي في ادلب محمي من قبل أمريكا حالياً.
وبين أن رسالة تركيا مزدوجة مع واشنطن بأنها محمية, فالسلاح الأمريكي وخاصة الجوي يجب أن يُستخدم داخل حدود الدولة المستوردة له.
اقرأ أيضاً: صحيفة ألمانية: روسيا تخلت عن بشار الأسد والأخير يعيش أسوأ أيامه
وحسب رحال, بما أن هذا السلاح استخرج خارج حدود الدولة المستوردة فهذا يعني موافقة أمريكا على الخطوة التركية في إدلب.
وأكد رحال وجود تناغم تركي أمريكي وموافقة على تقوية الدور التركي في سوريا وتحجيم الدور الروسي في ليبيا.