مسؤول أوروبي رفيع المستوى يعلن شروط التطبيع مع بشار الأسد.. وهذا ما ينتظر سوريا والسوريين!
حمل جوزيف بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي نظام الأسد مسؤولية الأزمات الإنسانية والاقتصادية في سوريا.
وشدد بوريل على ضرورة انخراط النظام بشكل جدي بالعملية السياسية وإجراء انتخابات حرة نزيهة طبقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
وقال بوريل في حديث لـ”الشرق الأوسط” رصدته الوسيلة إنه لم تتم دعوة النظام السوري أو المعارضة السورية إلى مؤتمر بروكسل للمانحين.
واشترط بوريل لإعادة النظر في هذه المسألة انطلاق العملية السياسية بكل جدية وخطوات ثابتة، بما فيها إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأكد أن العقوبات الأوروبية لا تستهـ.دف المدنيين, بل تستهـ.دف بالمقام الأول الشخصيات والكيانات التي تواصل دعم وإسناد القمع والنظام.
وأضاف أن العقوبات لم تفرض ببساطة، وإنما كانت نتيجة للانتهـ.اكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وجـ.رائم الحـ.رب والجـ.رائم ضد الإنسانية.
وأوضح أن قائمة العقوبات الأوروبية حاليا تضم 273 شخصية و70 كيانا.
ولفت أن الهدف المقصود من وراء هذه التدابير ممارسة الضغوط على النظام لوقف القـ.مع، والتفاوض بشأن التسوية السلمية الدائمة للأزمة.
وحسب بوريل, فإن الاتحاد الأوروبي سيُشارك بإعادة إعمار سوريا فقط عندما يكون هناك انتقال سياسي حقيقي وثابت بموجب القرار 2254.
وبين أن الإعمار تستلزم توفر الحد الأدنى من شروط الاستقرار، والحوكمة، والمساءلة، والتمثيل بالسلطات الحاكمة ولا تتوافر حالياً أي منها لدى سوريا.
ورحب بوريل بأي تقدم يُحرز في مسار الوصول إلى حل سياسي للنـ.زاع السوري.
وأكد بوريل أنه لا يمكن أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع النظام السوري.
اقرأ أيضاً: بعد أنباء عن تطبيع علاقتها مع بشار الأسد.. السعودية تحسم موقفها وتؤكد على الحل الوحيد للأزمة
وأضاف: “لا يوجد التزام من جانبنا بتوفير التمويل الدولي لإعادة الإعمار، حتى يكون هناك انخراط حقيقي في عملية سياسية صادقة وشاملة وجامعة (تمثيلية)”.
ووفق بوريل، لا يمكن للمجتمع الدولي دعم عودة اللاجئين إلى سوريا إلا بشرط ضمان سلامتهم، وكرامتهم، وأن تكون العودة طوعية.