مجلة أمريكية تتحدث عن أهداف سياسة ترامب في سوريا والدور الروسي لدعم النظام
أكدت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير بعنوان “نجاح سياسة ترامب تجاه سوريا”، أن سياسة ترامب حولت انتصار الأسد إلى كـ.ارثة.
وقالت المجلة حسبما ترجمت نداء سوريا ورصدته الوسيلة: بعد عامين من الاحتفال بالنصر في الحـ.رب، يواجه نظام الأسد اضطرابات متجددة.
وأضافت أن من الاضطرابات وجود عصيـ.ان في درعا مسقط رأس الثورة، ومظاهرات بالسويداء واندفاع الاقتصاد نحو الهاوية.
وطرحت الصحيفة سؤالاً فحواه: “ما الذي تغير في عامين قصيرين؟ كيف تحوَّل انتصار الأسد إلى كـ.ارثة؟، لتذكر أن الجواب هو سياسة إدارة ترامب بشأن سوريا”.
وأوضحت أن تطبيق ضغط هادئ لا هوادة فيه يحول انتصار الأسد إلى رماد، لكن ما لم تفعله (الإستراتيجية) هو إقناع روسيا بالتوقف عن دعم الأسد.
وأشارت المجلة إلى أن الطريقة الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف كانت خنق الاقتصاد السوري؛ فالأسد بحاجة إلى المال لإعادة البناء.
وبينت أن أمريكا حافظت مع الاتحاد الأوروبي على جبهة موحدة لمنع أيّ أموال لإعادة البناء طالما يرفض النظام “انتقالاً سياسياً شاملاً وحقيقياً”.
كما أن واشنطن تعتزم عرقلة أيّ طرق هـ.روب اقتصادي ممكنة للنظام, وفق المجلة.
وشددت على أن الهدف المباشر لسياسة إدارة ترامب بشأن سوريا هو ضمان قبول النظام بوقف نـ.ار غير محدود على الصعيد الوطني.
وتابعت أن ذلك سيؤدي إلى تجميد خطوط المعركة الحالية بمكانها والسماح ببَدْء المفاوضات حول المستقبل السياسي للبلاد.
وكشفت أن ماتأمله أمريكا انتخابات حرة ورحيل الأسد، لكنها ستحتفظ بالقدرة على الضغط الاقتصادي اعتماداً على تعاون الأسد وروسيا.
اقرأ أيضاً: توافق دولي على تنحية بشار الأسد.. المجلس الروسي يكشف سيناريوهات التحول السياسي في سوريا
وحسب المجلة, لم تنجح الإستراتيجية الأمريكية بعد بهدفها النهائي في تغيير حسابات النظام السوري.
ورأت أن الأسد لا يرحم أحداً لتحقيق أهدافه، لكن نقطة ضعفه ندرة الموارد، ويتم استغلال هذا الضعف الآن بهدف تحويل سوريا إلى مستنقع للديكتاتور.