روسيا وتركيا تنجحان في مواصلة العلاقات الثنائية والتوافق في كثير من القضايا
أكد الكاتب والإعلامي التركي سامي كوهين في مقالة نشرتها صحيفة ملييت أنّ روسيا وتركيا نجحتا في التوصل لصيغة توافق وتعاون مشترك.
وقال كوهين حسبما نشرت أورينت ورصدت الوسيلة إنّ التعاون المشترك في القضايا الثنائية الداخلية بين البلدين لا يقتصر على السياسة.
وأضاف أن التعان بين الطرفين يشمل مجال الطاقة والدفاع والتجارة والسياحة وغيرهم من المجالات الأخرى.
وأوضح أن أبرز القضايا التي يختلف حولها الطرفان هي سوريا وليبيا وأوكرانيا والقوقاز وقبرص.
إلى البلدان يختلف بموقفهما حيال الملف السوري، حيث تدعم روسيا النظام، فيما تعارضه تركيا.
ورأى كوهين أنه على الرغم من ذلك يسعى الطرفان لحل الخلافات عبر انتهاج الدبلوماسية، والتعاون العسكري المشترك بالساحة.
وأكد أن هذا الاختلاف لا يؤثر في علاقات البلدين كثيراً بل العكس فالعلاقات الثنائية مستمرة، وتكتسب زخما بكثير من الأحيان.
والسرّ باستمرار العلاقات الثنائية بين الطرفين يكمن بإدراك روسيا وتركيا لمصالحهما، وتحرّكهما لتحقيقها بعقلانية وبراغماتية.
وحسب الكاتب, فإن الخلافات ليست ذات صلة مباشرة بالقضايا المتعلقة بالمصالح الوطنية المشتركة بل مشاكل مرتبطة بسوريا وليبيا.
وأضاف أن الطرفين دائما ما يبحثان في هذه الخلافات عن حل وتوافق بدم بارد وأعصاب هادئة.
اقرأ أيضاً: أحد أبناء عمومة بشار الأسد يشكو الفقر ويثير سخرية السوريين
واعتبر الكاتب أنّ هذه التجربة في السياسة المتّبعة من قبل موسكو وأنقرة تشكل مثالا يُحتذى به.
ولفت الكاتب في ختام مقاله إلى ضرورة انتهاج هذا المثال من قبل روسيا وتركيا في علاقاتهما مع باقي الدول أيضا.