محلل سياسي يتحدث عن أهداف الاتفاقية الجديدة بين بشار الأسد وإيران وتأثيرها على روسيا
خاص بالوسيلة
أماط اتفاق النظام السوري الجديد مع إيران اللثام عن العديد من التساؤلات والإشارات عن إصرار إيران على البقاء داخل الأراضي السورية.
ويرى المحلل السياسي “حسام نجار” أن النظام السوري كلما حاول التملص من الإيرانيين يزداد وقوعاً في شباكهم.
وقال نجار في حديث لموقع الوسيلة إن المتأمل لعلاقة النظام مع الإيراني يدرك بشكل جليّ وواضح أن النظام واقع في شباك الإيراني.
وأضاف نجار أن النظام السوري يحاول التملص من شباك الإيراني لكنه يزداد وقوعاً.
وأوضح نجار أن القوة العسكرية الإيرانية مهما كانت كبيرة فلن تضاهي القوة الروسية.
ولفت المحلل السياسي لموقع الوسيلة إلى أن معظم العتاد العسكري لدى النظام من الروس.
وأشار نجار إلى أن النظام حاول في مرحلة ما أن يحصل على سـ.لاح فعال من إيران لكنه حصل على أجهزة وسيارات التشويش فقط .
واعتبر نجار أن هذا الاتفاق لا يخرج عن كونه محاولة لإنقاذ الطرفين رغم ما يصرحون به من أنه التفاف على قانون قيصر وتوابعه.
وتابع أن الجميع يعلم بأن الطيران الإسرائيلي لا يبقي من ترسانة النظام العسكرية وميليـ.شيات ايران إلا بالقدر البسيط وخاصة بمناطق قريبة منه.
وحسب نجار, فإن الإيرانيين يعتقدون أنهم بهذا الاتفاق يستطيعون ايقاف اسرائيل لكنهم واهمون ويجعلون النظام السوري الأداة لهذا الأمر.
مكاتب لزواج المتعة بدمشق
وتساءل نجار إن كان النظام يستطيع مـ.واجهة إسرائيل ليصل إلى نتيجة أن الاتفاق لتحريك المياه الراكدة واستخدامه ورقة ضغط لحالة ايران فقط .
ورأى نجار أن علاقة النظام مع ايران ليست عسكرية فحسب بل متعددة الجوانب تبدأ من العسكري لتنتهي بما يحصل الآن من فتح مكاتب لزواج المتعة بدمشق.
كما يضاف لهذه العلاقة, والكلام لنجار, عمليات شراء العقار من قبل أشخاص تابعين لإيران وكذلك فتح الحسينيات.
ووصف المحلل السياسي العلاقة بين إيران والنظام بأنها متشعبة وممتدة, مبيناً أن هذا الاتفاق هو الواجهة فقط .
وأكد نجار أن الاتفاق لا يؤثر على روسيا (فارق القوة العسكرية بين إيران وروسيا)، لكنه لم يستبعد أن تكون استفادة الروس كبيرة منه.
واعتقد نجار أن تعمل روسيا على مزيد من التغلغل داخل النسيج السوري وإلى مزيد من التعاون مع اسرائيل بإعطاء احداثيات القوات الإيرانية.
ونوه نجار إلى ناحية أخرى مهمة أنه بحال تنفيذ هذا الاتفاق مع إيران، ستستغله روسيا لمطالبة النظام بما لها من أموال ثمن أسـ.لحة.
اقرأ أيضاً: وزارة الداخلية السورية تكشف تورط مسؤول شبكة أخبار باللاذقية بأفعال غير أخلاقية
وخلص المحلل السياسي إلى أن تنفيذ الاتفاق مع إيران ومطالبة روسيا بديونها سيجعل النظام يتنازل أكثر وأكثر سياسياً واقتصادياً.
وجاءت الاتفاقية الجديدة وسط أحداث وتطورات شهدتها مناطق سيطرة النظام السوري، أظهرت حجم التباين الإيراني الروسي وبروز توترات وبوادر خلاف بين الطرفين على النفوذ في سوريا.