بشار الأسد خائف من صفقة بين روسيا وأمريكا تفضي إلى رحيله مقابل مكاسب أخرى
قال الباحث التركي “علي باكير” إن المحور الروسي- الإيراني غير متجانس وأن الأولويات الأجندات والأهداف الاستراتيجية مختلفة لدى كل طرف.
وأضاف باكير في حديث لعنب بلدي رصدته الوسيلة أن أطراف هذا المحور قامت بالسنوات الماضية بردم الهوّة بين أجنداتها المختلفة.
وتوقع باكير أن هذا الأمر يحمل طابعًا تكتيكيًا، وغير قابل للاستمرار إلى ما لا نهاية.
وأوضح أن “هناك مصالح مختلفة بين إيران وروسيا، وتنافس على المكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية بالعلاقة مع الأسد”.
ورأى باكير أن الأسد “يتخوف من تضحية روسية به في مرحلة ما، مقابل مكاسب أخرى باتفاق مع واشنطن”.
وأشار باكير إن مخاوف إيران أيضًا في العلاقة مع موسكو، أن تتركها في ظل صفقة ممكنة مع أمريكا.
ولفت أن الروس يخشون تحول بسياسات أمريكا بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة وصفقة محتملة بين أمريكا وإيران تعزلهم.
وحسب باكير, فإن نظام الأسد يخاف من الطرفين ويريد تثبيت موقعه الداخلي، كما يريد أن يضمن الدعم الدائم له.
وبين “أن إيران تعاني من صعوبات سياسية ومالية واقتصادية وأمنية غير مسبوقة محلياً وأن أذرعها تعرضت لتراجع”.
والحل الوحيد لإيران, بخسارة ترامب الانتخابات وصعود جو بايدن وبالتالي يمكن عقدهم صفقة شبيهة بصفقتهم مع أوباما, وفق باكير.
واعتقد باكير أن الأداء الاقتصادي التركي خلال العقدين الماضيين كان جيدًا للغاية، خاصةً أن نسب النمو كانت عالية.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شخصين سوريين أحدهما في الشمال السوري والآخر في تركيا
وأشار باكير إلى أن هناك تحديات اقتصادية لم تختف تواجهها تركيا، مضيفاً أن بعض الإجراءات التي تحتوي الأزمة الاقتصادية خلال العامين الماضيين قد اتخذت.
وشدد على أن هناك حاجة لاقتصاد قوي يدعم التحرك التركي، خاصةً أن تركيا دولة غير نفطية وتعتمد على الإنتاج الداخلي المعد للتصدير.