“لا نريد لشقيقاتنا السوريات الانخراط بهذه الأعمال”.. مسؤول تركي يجبر خاطر سيدة سورية كانت تدفع عربة لجمع الكرتون والبلاستيك

في لفتة إنسانية, عبر والي “شانلي أورفة” التركية “عبد الله أرين” عن مشاعره تجاه السوريين ومواقفه من تواجدهم في ولايته.

وأمر أرين مؤسسة الأسرة والخدمات الاجتماعية بمساعدة سيدة سورية لم يطاوعه قلبه أن يراها برفقة طفليها تجمع البلاستيك من الحاويات.

وسلطت وسائل إعلام تركية رصدتها الوسيلة الضوء على هذه البادرة التي تسجل لمسؤول تركي جبر بخاطر سورية هربت من ظلم الأسد.

وقالت: إن أرين كان في جولة ميدانية عندما صادف سيدة سورية تدفع عربة محملة بالنفايات والكراتين وتجوب شوارع المدينة بحثاً عما يمكن جمعه وبيعه.

وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى وجود طفلين أحدهما ما زال رضيعاً برفقة السيدة السورية.

وأوضحت مصادر تركية أن أرين اقترب من السيدة وبدأ يتحدث معها باللغة العربية وسألها عن مشاكلها وأوضاعها المعيشية.

وأصدر أرين تعليمات مباشرة إلى مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية بتلبية كافة احتياجاتها.

كما طلب الوالي من عناصر الحماية المرافقة له إعادة العائلة إلى منزلها, وفق المصادر.

وقال الوالي لوسائل الإعلام إنه لاحظ خلال الفترة الأخيرة نزول بعض السوريين والسوريات وأطفالهم للشوارع بهدف العمل وتأمين لقمة العيش.

وأضاف أن هذا الأمر حساس بالنسبة لبلاده، وأن ولاية “أورفة” كانت مثالاً لاستضافة السوريين وستواصل ذلك بأفضل ما يمكن.

وتابع أرين: “المكان الصحيح لهؤلاء الأطفال هو المنزل وليس الشارع، حتى وإن كانوا سوريين نحن نمتلك القدرة على تأمين احتياجاتهم”.

اقرأ أيضاً: عرضت عليه الترحيل إلى أربعة دول.. السلطات التركية تفرج عن العميد “أحمد رحال” وتطلب منه مغادرة البلاد

وختم والي أورفا بالتأكيد: “لا نريد لشقيقاتنا السوريات إطلاقاً الانخراط بهذه الأعمال”.

وتستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري موزعين على جميع الولايات والمدن التركية منذ العام 2011.