بعد أن كانت في متناول الجميع.. الفلافل تبتعد رويداً رويداً عن موائد السوريين
بات المواطن السوري في مناطق سيطرة نظام الأسد يخشى أن تصبح أكلة الفلافل الشعبية حلماً له أو أن تنضم لقائمة الذكريات الجميلة.
هذه المخاوف واقعية بعد أن صار قرص الفلافل في سوريا يخضع لسعر صرف الدولار وما يصاحبه من بلاوي على السوريين مثل اللحمة.
ورأى متابعون ورصدت الوسيلة أن سيرة اللحمة صارت من الذكريات الجميلة لدى غالبية السوريين.
ونقل سناك سوري عن أبو جهاد تلاوي أن أسعار المواد كلها ترتفع وسعر الحمص الناشف على طلوع كل ما طلع هداك المغضوب, إشارة للدولار.
وأوضح: «اليوم سعره 700 ليرة ويحتاج نقع وسلق وطحن وتجهيز حتى تصير الخلطة جاهزة، عدا تكاليف الغاز والطحينة والخبز والكهرباء والزيت”.
وبين أن “سعر البيدون أصبح اليوم 50000 ليرة، كله أثر على سعر القرص والسندويشة لكننا ما زلنا نبيع بأسعار معقولة أقل من غيرنا”.
وبجولة سريعة في المنطقة, تبين أن سعر القرص 33.33 ليرة وكل 3 أقراص بمائة ليرة سورية.
وتابع: “الحكي صحيح لكن أسعارنا مازالت مقبولة وقرصنا سعره 20 ليرة و5بمائة، والسندويشة يبدأ سعرها من 300 ليرة وتحتوي 3 أقراص وخبزة صغيرة مع الخضرة والطرطور”.
وأكد تلاوي أن الإقبال عامة أقل من العام الماضي بشكل ملحوظ, مشيراً لتأثير ظروف كورونا على مبيعاتهم اليومية.
اقرأ أيضاً: مع ياسر العظمة .. فنانون يمتدحون الأسطورة ويرحبون بعودته بعد غياب طويل!
وأرجع أبو جهاد تلاوي السبب الرئيسي إلى الغلاء الحاصل كل فترة، وأردف: “أمور الناس تعبانة عالآخر وعملنا يتأثر بشكل أكيد بأوضاعها”.
ورأى أنه اليوم وبعد 32 سنة من العمل لاحظ بأنَّ سندويشة الفلافل صار لها حسابات عند أغلب الناس وخاصة العائلات بعدما كان تناولها أكيداً.