لاجئ سوري ينقل زراعة الملوخية إلى ألمانيا
خاص – صهيب الابراهيم:
نجح اللاجئ السوري سلوان أبو محمود بنقل مزروعات سورية إلى ألمانيا التي لجأ إليها لإكمال دراسته في الهندسة الزراعية بعد أن اضطر لتركها في سوريا.
وقال أبو أحمد في تقرير للجزيرة رصدته الوسيلة إن اختار زراعة الملوخية لأنه لم يجد سوى الملوخية المجففة في ألمانيا.
وأشار أبو أحمد إلى أن من زرعها قبله نصحه بعدم زراعتها لأن نجاحها غير مضمون في الجور الألماني.
إلا أن اللاجئ سلوان قام بزراعة الملوخية في مساحة 20 م2 بالحديقة الدولية بمدينة دريزدنت الألمانية ونجحت تجربته بشكل ممتاز.
وأضاف أنه عمل مشروع تخرجه في الجامعة عن الملوخية وكتب عن زراعتها في البيوت البلاستيكية.
وتابع أنه زرع في المساحة المخصصة له بالحديقة الدولية إلى جانب الملوخية الخيار والكوسا والبندورة والبقدونس والكزبرة.
وأكد أبو أحمد أن أصدقاءه الألمان أحبوا أكلة الملوخية كثيراً بعد أن عزمهم عليها ذات مرة.
وقالت شتيفاني كفاتي وهي جارة سلوان: “عندما تذوقت الملوخية أول مرة انبهرت بطعمها ولم أتوقع أن تعجبني حموضتها شهية جداً”.
واعتقدت كفاتي أن تصلح الملوخية طبقاً شعبياً عندهم في ألمانيا.
وأضافت جارة سلوان: “الآن اشتريتها وتعلمت طبخها لابنتي لأنها نباتية”.
وقالت تشارلوت ابنة شتيفاني: “أحب الملوخية كثيراً وآكلها بمفردها بدون دجاج والآن هي أكلتي المفضلة”.
أما والد تشارلوت فيقول: “تذوقت الملوخية وأعجبتني جداً.. أعتقد أنه يمكن للألمان أن يحبوها ويعتادوا عليها إذا ما تعرفوا عليها مثلنا وزرعناها كأي نبتة”.
وعبر والد تشارلوت عن سعادته لأن الجالية السورية والعربية جلبتها معها إلى ألمانيا”.
سلوان يأمل أن يأخذ معه أصنافاً من المزروعات الألمانية إلى سوريا بعد انتهاء الحرب.
اقرأ يضاً: سائقة سيارة أجرة تسعى لتغيير المفاهيم عن عمل المرأة في سوريا (فيديو)
وتعتبر أكلة الملوخية إحدى أهم أكلات السوريين الشعبية وأقربها إلى قلوبهم سواء في الداخل أو في بلاد اللجوء وتبقى كملكة متربعة على عرش النباتات.
وأخيراً: يقال إن أصل تسمية ملوخية هو ملوكية لأنها كانت تقدم للملوك في عهد الفاطميين في مصر.