الحاجة وضيق الأحوال المعيشية تدفع سوريات لعرض شعرهن للبيع!
تداولت صفحات موالية للنظام السوري منشورات تعرض خلالها فتيات خصلات من شعرهن للبيع مقابل مبالغ مادية بسبب الحاجة وضيق الأحوال المعيشية.
ونشرت فتاة صورة لخصلتين مقصوصتين من شعرها وقالت إنها مضطرة على البيع بأعلى سعر حسبما رصدت الوسيلة.
كما نشرت إحداهن على نفس الصفحة صورة ضفيرة شعرها مرفقة بعبارة “لو سمحتو عندي ضفيرة شعر بدي أعرف شو بتجبلي وإذا حدا بيشتريها”.
وأفادت (م.ع) أنها باعت شعرها مرتين وكذلك شعر ابنتها 16 سنة لأن الشعر ينمو من جديد.
وأوضحت أن قيمة الشعر المباع تتفاوت حسب طوله وحالته وكثافته وكونه شعراً بكراً لم يُصبغ قط ليصل إلى 200 ألف ليرة سورية.
وأشارت إلى أن أصحاب الصالونات يستخدمون هذا الشعر المباع في صنع وصلات تجميلية مستعارة وصناعة “الباروكات”.
وأرجع الخبير الاقتصادي “يونس كريم” لـ”زمان الوصل” بيع خصلات الشعر وأجزاء الجسم نتيجة طبيعية لتردي الأوضاع الاقتصادية وصعوبة المعيشة في سوريا.
وبين كريم أن معدل عائلة مكونة من 5 أشخاص يحتاج إلى ما يقارب 600 دولار بغض النظر عن سعر صرف الليرة وربما 800 دولار.
واعتبر كريم أن هذا الرقم ليس من السهولة الحصول عليه في سوريا نتيجة قوانين النظام التي منعت الحوالات المالية.
اقرأ أيضاً: فراس طلاس يتحدث عن خِـلافات كبيرة داخل قصر بشار الأسد يصعب ترقيعها!
وأضاف أن النساء بمناطق سيطرة النظام اتجهن في ظل هذه الظروف إلى الخطاب العاطفي واستثارة المخزون التراثي الذي ما زال حياً في رؤوس الناس.
وبحسب كريم, تنتشر هذه الظاهرة بين الكثير من النساء دون معرفة إن كان قص الشعر نابعاً من الحاجة أم كتقليد للحصول على الأموال.