أطفال اللاجئين في مخيمات إدلب يضطرون لجمع الكرتون وأعواد الحطب نهاراً لتدفئة خيامهم ومواجهة برد الشتاء ليلاً
تزداد معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات الشمال السوري مع اشتداد البرد والظروف الصعبة التي يعيشونها في فصل الشتاء.
وأجبرت تلك الظروف الأطفال والشبان على الخروج طوال ساعات النهار لجمع عيدان الحطب والكرتون وكل ما يقبل الاشتعال من أجل التدفئة ليلاً.
ولجأ سكان المخيمات إلى جمع الكرتون والحطب في ظل الحياة القاسية التي تعصف بهم مع غلاء الأسعار وعدم قدرتهم على شراء الحطب.
وكالة “الأناضول” سلطت الضوء حسبما رصدت الوسيلة على معاناة 3 أشقاء أطفال صغار في مخيمات النازحين في إدلب السورية.
وقالت الوكالة التركية إن الأطفال الثلاثة يضطرون لجمع الكرتون والورق المقوى طوال النهار، لحرقها ليلا للاستدفاء قبيل الخلود للنوم.
ونقلت عن الطفل “سامر عبدو” (7 أعوام) أنهم يعيشون أياما عصيبة للغاية في الشتاء، مع برودة الطقس، وتشكل الوحل بالمخيم بسبب هطول الأمطار.
وأضاف الطفل سامر أنهم اضطروا لترك ديارهم هربا من قصف قوات نظام الأسد.
وأكد والد الأطفال بلال عبدو (35 عاما)، أنه اضطر لترك منزله في سراقب هربا من قصف النظام واللجوء إلى مخيم الرحمة شمالي إدلب.
وبين عبدو أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في حياتهم اليومية، بسبب البرد وهطول الأمطار، وخاصة في ساعات الليل.
وأضاف والد الأطفال أنه يجمع الكرتون مع أبنائه في النهار، ويوقدها ليلا لتدفئتهم قبل النوم.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تواصل التراجع وتسجل أرقام جديدة أمام العملات الأجنبية والذهب
كما أن الأب يضطر لحفر قنوات في محيط الخيمة عند هطول الأمطار، لمنع دخول المياه إليها, حسبما ذكر للوكالة.
ويعيش السوريون وخاصة في مخيمات النازحين ظروفاً معيشية قاسية وأوضاعاً لا تحتمل مع افتقارها لأبسط مقومات الحياة.