صحيفة عربية تتحدث عن تبلور الموقف الروسي النهائي حيال الانتخابات السورية ودور بشار الأسد فيها
اعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن تبلور الموقف الروسي النهائي حيال الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة قد يكون واحداً من أبرز النتائج التي توصلت لها موسكو.
وقالت الصحيفة ورصدت الوسيلة إن موسكو أعادت ترتيب أولويات تحركها في سوريا، بما فيها العمل لتهيئة الأجواء لبقاء بشار الأسد، رئيساً.
ورأت أن 2020 عكس تبدلاً صريحاً ومعلناً بالموقف الروسي حيال الانتخابات والدستور، ارتبط بثبات الوضع الميداني ومناطق النفوذ وتعثر إطلاق عملية سياسية جادة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارة نادرة إلى دمشق بأيلول الماضي، قد أعطى ضوءاً أخضر للنظام لاستكمال ترتيباته لإجراء الانتخابات بموعدها.
وأكد نائب الوزير، سيرغي فيرشينين، رفض موسكو ما وصفها محاولات الغرب لـ”عرقلة تحقيق تقدم سياسي، بدعوات عدم الاعتراف بالانتخابات المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي، أنه من الطبيعي أن يرد الدبلوماسيون الروس على الصحافيين بهذه اللهجة.
وأشار المصدر إلى أن الجواب لا يمكن أن يخرج عن الالتزام بمبدأ سيادة البلد.
وقال الدبلوماسي رامي الشاعر، المقرب من الخارجية الروسية، إنه “لا يمكن تجاهل أن النظام الحالي يضم 4.5 مليون موظف، بينهم 700 ألف مسلح”.
ورأى الشاعر أن هذا الأمر “يعني أنه القوة الوحيدة المسلحة جيداً والمنظمة حالياً في البلاد”.
وأوضح أنه لا يمكن عدم التعامل مع هذا الواقع، ما يعني أن هذه القوة لا بد أن يكون لها دور في مستقبل سوريا.
وتابع أن أي محاولة للتغاضي عن ذلك ستعني السماح بحرب أهلية جديدة مدمرة.
اقرأ أيضاً: حقوقي سوري يتحدث عن تحرك هام ضد بشار الأسد مع قرب انتهاء مهلة منظمة الأسـلحة الكيميائية
وأكد أن الدبلوماسية الروسية تنطلق من “الأهمية القصوى الحفاظ على الإنجاز الأكبر وهو تثبيت وقف النار وميل الأوضاع إلى الاستقرار في غالبية المناطق.
وبين أن هذا يعني أن يبقى الوضع الحالي مع النظام، حتى تنضج الأمور عند السوريين، ويتحقق تقدم جدي بالتعديل الدستوري والعملية السياسية، لأن البديل كارثي.