مروة ملحيس .. باحثة سورية في ألمانيا تكتشف مادة واعدة لمعالجة آلزهايمر!
توصلت الباحثة الألمانية من أصل سوري “مروة ملحيس”، إلى اكتشاف مادة واعدة لمعالجة مرض “ألزهايمر”.
وذلك خلال بحث الدكتوراه الذي أعدته في جامعة “كوبورغ للعلوم التطبيقية” في ولاية بافاريا الألمانية.
ولا يوجد دواء لعلاج مرض “ألزهايمر”، ومن غير المرجح أن يتوصل العلماء إلى علاج في وقت قريب.
إلا أن الباحثة السورية اكتشفت مادة يمكن تطويرها لتصبح مكوناً نشطاً على المدى الطويل لعلاج المرض الذي يعاني منه نحو 50 مليون إنسان حول العالم.
وتقول الباحثة مروة ملحيس، لموقع جامعة “كوبورغ”، إنها ركزت في أطروحتها للدكتوراه على بروتين “تاو”، الذي اكتشفت نوعين من العناصر يرتبطان بهذا البروتين، الذي يمنع تطور المرض.
وبعد ذلك قام باحثون من “المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية” في مدينة بون، باختبار إذا ما كانت المادة تعمل أيضاً في الخلايا الحية.
وتضيف ملحيس أنه “إذا سارت الأمور على ما يرام فإن الخطوة التالية المحتملة هي إجراء اختبار على فئران مختبر مرض ألزهايمر، وإذا نجت هذه الاختبارات فستنتقل للتجارب السريرية على البشر”.
انتقلت مروة مع زوجها إلى فرنسا قبل الحرب، حيث أقامت هناك أربع سنوات قبل أن تنتقل إلى ألمانيا، ولديها ثلاثة أطفال، أنجبت أصغرهم قبل أقل من عام، وتشير لموقع الجامعة أنها كتبت معظم أطروحتها أثناء حملها.
وقال رئيس معهد التحليليات الحيوية في جامعة “كوبورغ”، البروفسور فونك إن بحث مروة ملحيس “حقق نجاحاً كبيراً، وتكمن أهميته أنه حتى الآن لا يوجد علاج لمرض ألزهايمر”.
وتشير مروة إلى أنها تقدمت بطلب للحصول على براءة اختراع للعنصر النشط، وتأمل أن يتحول عملها في النهاية إلى دواء فعّال، مؤكدة أنه “سيكون من الرائع أن تقوم بدورك لمساعدة المرضى”.
اقرأ أيضاً: موقع أمريكي يتحدث عن انعطافه كبيرة سيحققها بايدن في سوريا
واكتشف مرض “ألزهايمر” للمرة الأولى في العام 1906 من قبل العالم الألماني ألوسي ألزهايمر، وهو خلل دماغي متطور يدمر خلايا المخ، مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك، ويؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب ونمط حياته الاجتماعي، فيتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت، وغالباً يؤدي إلى الوفاة.
ويصنف مرض “ألزهايمر” اليوم بكونه السبب الرئيس السادس للوفاة عالمياً، حيث يعتبر مرضا عضالا لا شفاء منه، ونحو 5 % من سكان العالم في سن 65 – 74 عاماً يعانون منه، بينما نسبة المصابين بالمرض بين الأشخاص الذين في سن 85 عاماً وما فوق تصل إلى نحو 50 %.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يصاب شخص واحد كل ثلاث ثوان بالخرف في مختلف أنحاء العالم، ويتضاعف عدد الأشخاص المصابين به كل 5 سنوات بعد سن 65 عاماً.
ووفق تقديرات منظمة “ألزهايمر الدولية”، فإن عدد الأشخاص المصابين بمرض “ألزهايمر” يحتمل أن يتضاعف ثلاث مرات من 50 إلى 152 مليوناً بحلول العام 2050.