ماكرون يبعث رسالة لأردوغان يطلب منه الموافقة على عقد لقاء معه!
كشف وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، عن تواصلٍ جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتفقا خلاله على استئناف الحوار وتخطي التوتر “الشديد” بين أنقرة وباريس.
ووصلت رسالة خطية من ماكرون إلى أردوغان في 10 كانون الثاني، أكد خلالها على “أهمية تركيا لأوروبا”، وأبدى رغبته في تطبيع العلاقات مع أنقرة ولقاء أردوغان، وذلك رداً على رسالة للأخير وجهها في 19 كانون الأول الماضي لنظيره الفرنسي، إثر إصابته بفيروس كورونا، متمنياً له الشفاء.
وقال “أوغلو” إن رسالة ماكرون بدأت بتحية مكتوبة بيد ماكرون باللغة التركية: “يا عزيزي طيب!”، بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وذكر أن أردوغان بدوره أعرب عن استعداده للتواصل مع ماكرون من أجل تطبيع العلاقات، موضحاً أن الحديث يدور أولاً عن اتصالات هاتفية وبواسطة الفيديو.
وأكد وزير الخارجية التركي أن خارطة الطريق المنسّقة بينه وبين نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، تضم أربع نقاط، وهي التشاور على المستوى الثنائي، ومحاربة الإرهاب، والقضايا الإقليمية منها سوريا وليبيا، بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن في وقت سابق أن بلاده أطلقت مرحلة جديدة لتطبيع العلاقات مع فرنسا، لافتاً إلى أن تركيا بصدد التنسيق مع باريس بشأن الملفات الإقليمية بما في ذلك القضية السورية.
اقرأ أيضاً: قيادي سوري معارض يتحدث عن خيارات المعارضة وتركيا في مواجهة بشار الأسد وروسيا!
وتشهد العلاقات التركية الفرنسية توتراً منذ فترة طويلة، لكنها وصلت إلى أعلى درجة في الآونة الأخيرة بعد مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني بلاده بمقاطعة المنتجات الفرنسية، على خلفية مقتل مدرس فرنسي أظهر أمام طلابه رسوم كاريكاتير حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم.