دبلوماسي مقرب من الخارجية الروسية يؤكد أن روسيا منزعجة من بشار الأسد!
كشف الدبلوماسي المقرب من الخارجية الروسية، رامي الشاعر، عن انزعاج روسي من إشارات توحي برغبة نظام الأسد في الحوار مع واشنطن.
وقال الشاعر لصحيفة “الشرق الأوسط”، ورصدت الوسيلة إن مقربين من قيادة دمشق ذهبوا للترويج لقناعة بأن وضع دمشق أصبح أفضل بقدوم الإدارة الأميركية الجديدة.
وأضاف أن إشارة بسيطة من دمشق قد تقلب العلاقات الأميركية- السورية إلى دعم للنظام والحفاظ عليه، مقابل إنهاء دور روسيا، وإبعادها عن الشرق.
ولم يستغرب أن تتسرب أنباء عن محاولات اتصالات سرية أمنية بين نظام الأسد وواشنطن وتل أبيب، بواسطة وسطاء مشبوهين.
وتساءل إن كان ذلك الرهان يفسر سلوك النظام الحالي، وهل يعني أننا بصدد ظهور هنري كيسنجر جديد بالإدارة الأميركية يغازل ساداتاً جديداً.
وتابع: وهل يمكن أن يكون كل ذلك تكراراً لفكرة أن 99% من أوراق اللعب في أيدي أميركا؟.
وأكد ضرورة أن تدرك دمشق أن كل القضايا الأخرى التي يتذرع بها النظام بخصوص الوجود التركي أو الأميركي أو مصير إدلب لا يمكن أن تحل سوى بالانتقال السياسي.
وأشار الشاعر إلى أن زمن الألاعيب السياسية والتحايل والمماطلة كسباً للوقت قد انتهى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية روسية أن “موسكو كانت تفضل تحقيق أي تقدم، وليس الانتهاء بإعلان فشل اللقاء”.
ولفت لعدم تجاوب قيادة النظام مع نصائح الأصدقاء، والإصرار على المضي قدماً، واتباع النهج نفسه تحت عنوان الدفاع عن وحدة وسيادة الأراضي السورية، واستئصال الإرهـ.اب.
اقرأ أيضاً: الدولار في سوريا.. الليرة السورية تواصل انخفاضها مقابل العملات الأجنبية!
واعتبر أن سلوك الوفود التي حضرت سواء في لقاءات موسكو بين المعارضة والنظام أو في مؤتمر سوتشي للحوار كان جامداً لا يتغير.
واعتقد أن عدم تجاوب النظام مع جهود موسكو والأمم المتحدة بتنفيذ القرار (2254) يعكس قناعة بأن روسيا مضطرة للاستمرار بدعم النظام ولا تملك أي خيارات أخرى.